responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 7  صفحة : 418

وأن يؤخر المغرب والعشاء إلى المزدلفة ولو صار إلى ربع الليل ،

______________________________________________________

عليه‌السلام : « إن المشركين كانوا يفيضون من قبل أن تغيب الشمس ، فخالفهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأفاض بعد غروب الشمس » قال ، وقال أبو عبد الله عليه‌السلام : « إذا غربت الشمس فأفض مع الناس وعليك السكينة والوقار ، وأفض بالاستغفار فإن الله عزّ وجلّ يقول ( ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) فإذا انتهيت إلى الكثيب الأحمر عن يمين الطريق فقل : اللهم ارحم موقفي ، وزدني عملي ، وسلم لي ديني ، وتقبل مناسكي ، وإياك والوجيف الذي يصنعه الناس ، فإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : يا أيها الناس إن الحج ليس بوجيف الخيل ، ولا إيضاح الإبل ، ولكن اتقوا الله وسيروا سيرا جميلا ، لا توطئوا ضعيفا ولا توطئوا مسلما وتوأدوا واقتصدوا في المسير ، وإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يكف ناقته حتى يصيب رأسها مقدم الرجل ويقول : أيها الناس عليكم بالدعة ، فسنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تتبع » قال معاوية بن عمار : وسمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : « اللهم أعتقني من النار » وكررها حتى أفاض ، فقلت : ألا تفيض فقد أفاض الناس؟ فقال : « إني أخاف الزحام ، وأخاف أن أشرك في عنت إنسان » [١].

فائدة :

الكثب : الجمع والصب ، والكثيب : التل من الرمل. والوجيف : الاضطراب وضرب من سير الخيل والإبل. وإيضاع الإبل : حملها على العدو السريع. والتؤدة : الرزانة والتأني ، وقد اتأد وتوأد. والدعة : الخفض والسعة في العيش.

قوله : ( وأن يؤخّر المغرب والعشاء إلى المزدلفة ، ولو صار إلى ربع الليل ).


[١] الكافي ٤ : ٤٦٧ ـ ٢ ، الوسائل ١٠ : ٢٩ أبواب إحرام الحج والوقوف بعرفة ب ٢٢ ح ١ ، وص ٣٤ أبواب الوقوف بالمشعر ب ١ ح ٢.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 7  صفحة : 418
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست