responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 7  صفحة : 415

وأن يدعو قائما.

ويكره الوقوف في أعلى الجبل ،

______________________________________________________

واحتمل بعض الأصحاب كون متعلق الجار في به وبنفسه محذوفا صفة للخلل ، والمعنى أنه يسد الخلل الكائن بنفسه وبرحله ، بأن يأكل إن كان جائعا ، ويشرب إن كان عطشانا ، وهكذا يصنع ببعيره ، ويزيل الشواغل المانعة عن الإقبال والتوجه في الدعاء [١]. وهو اعتبار حسن ، إلا أن المعنى الأول هو المستفاد من النقل.

قوله : ( وأن يدعو قائما ).

لأنه أفضل أفراد الكون الواجب ، لكونه أشق وأفضل الأعمال أحمزها.

وينبغي أن يكون ذلك حيث لا ينافي الخشوع لشدة التعب ونحوه ، وإلا سقطت وظيفة القيام.

قوله : ( ويكره الوقوف في أعلى الجبل ).

لما رواه الشيخ ، عن إسحاق بن عمار أنه قال : سألت أبا إبراهيم عليه‌السلام عن الوقوف بعرفات ، فوق الجبل أحب إليك أم على الأرض؟ فقال : « على الأرض » [٢].

ونقل عن ابن البراج [٣] وابن إدريس [٤] أنهما حرّما الوقوف على الجبل إلا لضرورة. ومع الضرورة كالزحام وشبهه ينتفي الكراهة والتحريم إجماعا ، قاله في التذكرة [٥] ، ويدل عليه رواية سماعة : أنه قال لأبي عبد الله عليه‌السلام : فإذا كانوا بالموقف وكثروا كيف يصنعون؟ قال : « يرتفعون إلى‌


[١] المسالك ١ : ١١٣.

[٢] التهذيب ٥ : ١٨٠ ـ ٦٠٣ ، الوسائل ١٠ : ١١ أبواب إحرام الحج ب ١٠ ح ٥.

[٣] المهذب ١ : ٢٤٦.

[٤] السرائر : ١٣٨.

[٥] التذكرة ١ : ٣٧٢. إلا أنه لم يدع الإجماع.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 7  صفحة : 415
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست