مما يبقى أثره بعد
الإحرام قياسا على المطيب [١]. وهو بعيد.
ولا يخفى أن تحريم
الإدهان بالمطيب قبل الإحرام إنما يتحقق مع وجوب الإحرام وتضيّق وقته ، وإلاّ لم
يكن الإدهان محرما وإن حرم إنشاء الإحرام قبل زوال أثره كما هو واضح.
قوله
: ( وكذا ما ليس بطيب اختيارا بعد الإحرام ، ويجوز اضطرارا ).
اختلف الأصحاب في
جواز الإدهان بغير الأدهان الطيبة كالشيرج والسمن والزيت اختيارا ، فمنعه الشيخ في
النهاية والمبسوط [٢] وجمع من الأصحاب ، وسوغه المفيد [٣] وسلار [٤] وابن أبي عقيل [٥] وأبو الصلاح [٦] ، والمعتمد
الأول.
لنا قوله عليهالسلام في صحيحة معاوية
بن عمار : « ولا تمس شيئا من الطيب ولا من الدهن في إحرامك » [٧] وفي حسنة الحلبي
: « فإذا أحرمت فقد حرم عليك الدهن حتى تحل » [٨].
احتج المجوزون [٩] بأصالة الإباحة ،
وما رواه الشيخ في الصحيح ،