responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 7  صفحة : 217

______________________________________________________

المسلح وآخره ذات عرق » [١].

وحكى الشهيد في الدروس عن ظاهر عليّ بن بابويه والشيخ في النهاية أنهما منعا من تأخير الإحرام إلى ذات عرق إلاّ لتقية أو مرض [٢]. وربما كان مستندهما صحيحة عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « وقّت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأهل المشرق العقيق ، نحوا من بريدين ما بين بريد البعث إلى غمرة » [٣] وروى معاوية بن عمار في الحسن ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال : « أول العقيق بريد البعث ، وهو دون المسلح بستة أميال مما يلي العراق ، وبينه وبين غمرة أربعة وعشرون ميلا بريدان » [٤] ولا ريب أن الاحتياط يقتضي أن لا يتجاوز غمرة إلاّ محرما ، لضعف الخبرين المتضمنين لتحديده بذات عرق.

والظاهر الاكتفاء في معرفة هذه المواقيت بالشياع المفيد للظن الغالب ، كما يدل عليه صحيحة معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « يجزيك إذا لم تعرف العقيق أن تسأل الناس والأعراب عن ذلك » [٥].

واعلم أنا لم نقف في ضبط المسلح وغمرة على شي‌ء يعتدّ به ، وقال في التنقيح : إن المسلح بالسين والحاء المهملتين واحد المسالح وهو المواضع العالية [٦]. ونقل الشارح عن بعض الفقهاء أنه ضبط المسلح بالخاء المعجمة من السلخ وهو النزع ، لأنه تنزع فيه الثياب للإحرام ، ومقتضى ذلك‌


[١] التهذيب ٥ : ٥٦ ـ ١٧١ ، الوسائل ٨ : ٢٢٦ أبواب المواقيت ب ٢ ح ٧ ، وفيهما : المسلخ بدل : المسلح.

[٢] الدروس : ٩٤ ، وهو في النهاية : ٢١٠.

[٣] التهذيب ٥ : ٥٦ ـ ١٧٠ ، الوسائل ٨ : ٢٢٣ أبواب المواقيت ب ١ ح ٦.

[٤] الكافي ٤ : ٣٢١ ـ ١٠ ، التهذيب ٥ : ٥٧ ـ ١٧٥ ، الوسائل ٨ : ٢٢٥ أبواب المواقيت ب ٢ ح ٢ ، وفيها : المسلخ بدل : المسلخ.

[٥] الفقيه ٢ : ١٩٨ ـ ٩٠٥ ، الوسائل ٨ : ٢٢٨ أبواب المواقيت ب ٥ ح ١.

[٦] التنقيح الرائع ١ : ٤٤٦.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 7  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست