العقيق وما أنجدت
» [١] والأخبار الواردة بذلك كثيرة جدا.
وقال بعض العامة :
إن ميقات أهل العراق لم يثبت بالنص من الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإنما ثبت قياسا ، لأن أهل العراق كانوا مشركين في زمانه
[٢]. ولا حجة فيه ، لعلمه صلىاللهعليهوآلهوسلم بأنهم يسلمون أو يمرّ على هذا الميقات مسلمون.
قال في التذكرة :
واعلم أن أبعد المواقيت ذو الحليفة على عشر مراحل من مكة ، ويليه في البعد الجحفة
، والمواقيت الثلاثة على مسافة واحدة بينها وبين مكة ليلتان قاصدتان [٣].
قوله
: ( لأهل العراق العقيق ، وأفضله المسلح ، ويليه غمرة ، وآخره ذات عرق ).
مقتضى العبارة أن
العقيق كله ميقات فيجوز الإحرام من كل جهاته ، وبه صرح المصنف في المعتبر [٤] ، ويدل عليه
إطلاق الأخبار المتقدمة. وذكر الأصحاب أن الأفضل الإحرام من المسلح ويليه غمرة
وآخره ذات عرق ، واستدلوا عليه بما رواه ابن بابويه مرسلا عن الصادق عليهالسلام أنه قال : « وقّت
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأهل العراق العقيق ، وأوّله المسلح ، وأوسطه غمرة ، وآخره ذات عرق ، وأوله
أفضل » [٥] وما رواه الشيخ ، عن أبي بصير قال ، سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : « حدّ
العقيق : أوله
[١] التهذيب ٥ : ٥٥
ـ ١٦٨ ، الوسائل ٨ : ٢٢١ أبواب المواقيت ب ١ ح ١.