ولو كان بينه وبين
ملكه أو ما نوى الإقامة فيه مسافة التقصير قصر في طريقه خاصة.
ولو كان له عدّة
مواطن اعتبر ما بينه وبين الأول ، فإن كان مسافة قصّر في طريقه ، وينقطع سفره
بموطنه فيتمّ فيه ، ثم يعتبر المسافة التي بين موطنيه ، فإن لم يكن مسافة أتمّ في
طريقه لانقطاع سفره ، وإن كان مسافة قصّر في طريقه الثانية حتى يصل إلى وطنه.
قراك وضيعتك فأتم
الصلاة ، فإذا كنت في غير أرضك فقصّر » [١].
وفي الصحيح ، عن
حماد بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في الرجل يسافر فيمر بالمنزل له في الطريق أيتم الصلاة أم
يقصر؟ قال : « يقصر ، إنما هو المنزل الذي توطّنه » [٢].
وفي الصحيح ، عن
عليّ بن يقطين قال ، قلت لأبي الحسن الأول عليهالسلام : الرجل يتخذ المنزل فيمر به أيتم أم يقصر؟ قال : « كل
منزل لا تستوطنه فليس لك بمنزل وليس لك أن تتم فيه » [٣].
قوله
: ( ولو كان بينه وبين ملكه أو ما نوى
الإقامة فيه مسافة التقصير قصر في طريقه خاصة ، ولو كان له عدّة مواطن اعتبر ما
بينه وبين الأول ، فإن كان مسافة قصّر في طريقه ، وينقطع سفره بموطنه فيتمّ فيه ،
ثم يعتبر المسافة التي بين موطنيه ، فإن لم يكن مسافة أتمّ في طريقه لانقطاع سفره
، وإن كان مسافة قصّر في طريقه الثانية حتى يصل إلى وطنه ).
هذه الأحكام كلها
معلومة مما سبق ، وكما تعتبر المسافة بين كل موطنين
[١] التهذيب ٣ : ٢١٠
ـ ٥٠٨ ، الإستبصار ١ : ٢٢٨ ـ ٨١٠ ، الوسائل ٥ : ٥٢٠ أبواب صلاة المسافر ب ١٤ ح ٢.
[٢] التهذيب ٣ : ٢١٢
ـ ٥١٧ وفيه عن الحلبي ، الإستبصار ١ : ٢٣٠ ـ ٨١٨ ، الوسائل ٥ : ٥٢٢ أبواب صلاة
المسافر ب ١٤ ح ٨.
[٣] التهذيب ٣ : ٢١٢
ـ ٥١٥ ، الإستبصار ١ : ٢٣٠ ـ ٨١٩ ، الوسائل ٥ : ٥٢١ أبواب صلاة المسافر ب ١٤ ح ٦.