responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 4  صفحة : 407

والنافلة بالعكس.

______________________________________________________

والنافلة بالعكس ).

أما أن الصلاة المكتوبة في المسجد أفضل من المنزل فهو موضع وفاق بين المسلمين ، بل الظاهر أنه من ضروريات الدين ، والأخبار الواردة بذلك أكثر من أن تحصى ، فروى الشيخ في الصحيح ، عن ابن سنان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال ، سمعته يقول : « إن أناسا كانوا على عهد رسول الله أبطئوا عن الصلاة في المسجد فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ليوشك قوم يدعون الصلاة في المسجد أن نأمر بحطب فيوضع على أبوابهم فتوقد عليهم فتحرق عليهم بيوتهم » [١].

وأما أن صلاة النافلة في المنزل أفضل من المسجد فهو قول أكثر الأصحاب ، لأن فعلها في السرّ أبلغ في الإخلاص وأبعد من وساوس الشيطان ، ولما روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : « أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلاّ المكتوبة » [٢].

ورجح جدي ـ قدس‌سره ـ في بعض فوائده رجحان فعلها في المسجد أيضا كالفريضة. وهو حسن ، خصوصا إذا أمن على نفسه الرياء ورجا اقتداء الناس به ورغبتهم في الخير ، وتدل عليه روايات كثيرة ، منها : ما رواه الشيخ في الصحيح ، عن معاوية بن وهب ، عن الصادق عليه‌السلام : « إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يصلي صلاة الليل في المسجد » [٣].

وفي الصحيح ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه قال ، قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : إني لأكره الصلاة في مساجدهم فقال : « لا تكره ، فما من مسجد بني إلاّ على أثر نبي قتل فأصاب تلك البقعة رشّة من دمه فأحب الله أن‌


[١] التهذيب ٣ : ٢٥ ـ ٨٧ ، الوسائل ٣ : ٤٧٨ أبواب أحكام المساجد ب ٢ ح ٢.

[٢] سنن البيهقي ٢ : ٤٩٤.

[٣] التهذيب ٢ : ٣٣٤ ـ ١٣٧٧ ، الوسائل ٣ : ١٩٥ أبواب المواقيت ب ٥٣ ح ١.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 4  صفحة : 407
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست