responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 361

وترتيل القراءة ، والوقف على مواضعه ،

______________________________________________________

أولويته ورجحانه كما لا يخفى.

احتج الموجبون بأنهم عليهم‌السلام كانوا يداومون على الجهر بالبسملة على ما دلت عليه الأخبار ، ولو كان مسنونا لأخلّوا به في بعض الأحيان.

والجواب المنع من ذلك ، فإنهم عليهم‌السلام يحافظون على المسنون كما يحافظون على الواجبات.

قوله : ( وترتيل القراءة ).

أجمع العلماء كافة على استحباب ترتيل القراءة في الصلاة وغيرها ، قال الله تعالى ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ) [١] وقال الصادق عليه‌السلام : « ينبغي للعبد إذا صلى أن يرتل قراءته » [٢].

والترتيل لغة : الترسّل ، والتبيين ، وحسن التأليف [٣]. وفسره في الذكرى بأنه حفظ الوقوف وأداء الحروف [٤]. وعرفه في المعتبر بأنه تبيين الحروف من غير مبالغة. قال : وربما كان واجبا إذا أريد به النطق بالحروف من مخارجها بحيث لا يدمج بعضها في بعض [٥]. وهو حسن.

قوله : ( والوقوف على مواضعه ).

أي المواضع المقررة عند القراء ، فيقف على التام ثم الحسن ثم الجائز ، تحصيلا لفائدة الاستماع ، إذ به يسهل الفهم ويحسن النظم.

ولا يتعين الوقف في موضع ولا يقبح ، بل متى شاء وقف ومتى شاء وصل مع المحافظة على النظم. وما ذكره القرّاء واجبا أو قبيحا لا يعنون به معناه الشرعي كما صرح به محققوهم.


[١] المزمل : ٤.

[٢] التهذيب ٢ : ١٢٤ ـ ٤٧١ ، الوسائل ٢ : ٧٥٣ أبواب القراءة في الصلاة ب ١٨ ح ١.

[٣] الصحاح ٤ : ١٧٠٤ ، القاموس ٣ : ٣٩٢.

[٤] الذكرى : ١٩٢.

[٥] المعتبر ٢ : ١٨١.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 361
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست