ثم [ إنه ] [١] حكي عن جماعة من
القراء أنهم قالوا ليس المراد بتواتر السبع والعشر أن كل ما ورد من هذه القراءات
متواتر ، بل المراد انحصار التواتر الآن في ما نقل من هذه القراءات ، فإن بعض ما
نقل عن السبعة شاذ فضلا عن غيرهم. وهو مشكل جدا ، لكن المتواتر لا يشتبه بغيره كما
يشهد به الوجدان.
قال في المنتهى :
وأحبّ القراءات إليّ ما قرأه عاصم من طريق أبي بكر بن عياش ( وطريق أبي عمرو بن
العلاء فإنها أولى ) [٢] من قراءة حمزة
والكسائي ، لما فيهما من الإدغام والإمالة وزيادة المدّ وذلك كله تكلف ، ولو قرأ
به صحت صلاته بلا خلاف [٣].
قوله
: ( والبسملة آية منها يجب قراءتها معها ).
هذا قول علمائنا
أجمع ، وأكثر أهل العلم. وقد ورد بذلك روايات كثيرة كصحيحة محمد بن مسلم ، قال :
سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن السبع المثاني والقرآن العظيم هي الفاتحة؟ قال : « نعم
». قلت : بسم الله الرحمن الرحيم من السبع؟ قال : « نعم هي أفضلهن » [٤] وصحيحة معاوية بن
عمار قال ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إذا قمت إلى الصلاة أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في
فاتحة الكتاب؟ قال : « نعم » قلت : فإذا قرأت فاتحة الكتاب أقرأ بسم الله الرحمن
الرحيم مع السورة؟ قال : « نعم » [٥].
ولا ينافي ذلك ما
رواه الشيخ في الصحيح عن محمد بن مسلم ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الرجل يكون
إماما فيستفتح بالحمد ولا يقرأ