responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 290

وكذا يكره قول : الصلاة خير من النوم.

______________________________________________________

وهو ظاهر اختيار الشيخ في النهاية [١]. وذهب آخرون إلى كراهته [٢]. والمعتمد التحريم ، لأن الأذان سنة متلقاة من الشارع كسائر العبادات فتكون الزيادة فيه تشريعا محرّما كما تحرم زيادة : أن محمدا وآله خير البرية ، فإن ذلك وإن كان من أحكام الإيمان إلاّ أنه ليس من فصول الأذان.

ولو دعت إلى الترجيع حاجة إشعار المصلّين. فقد نص الشيخ في المبسوط [٣] ، ومن تأخر عنه على جوازه ، واستدلوا عليه بما رواه عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : « لو أن مؤذّنا أعاد في الشهادة ، أو في حيّ على الصلاة ، أو حيّ على الفلاح المرتين والثلاث أو أكثر من ذلك إذا كان إماما يريد القوم ليجمعهم لم يكن به بأس » [٤] وهي ضعيفة الإسناد ، لكن ظاهر العلاّمة في المختلف الاتفاق على العمل بمضمونها [٥] ، فإن تمّ فهو الحجة وإلاّ ثبت المنع بما ذكرناه آنفا من الدليل.

قوله : ( وكذا يكره قول : الصلاة خير من النوم ).

هذا هو المعبر عنه بالتثويب على ما نص عليه الشيخ في المبسوط [٦] ، وأكثر الأصحاب ، وصرح به جماعة من أهل اللغة منهم ابن الأثير في النهاية وقال : إنه إنما سمي تثويبا ، لأنه من ثاب يثوب إذا رجع ، فإن المؤذّن إذا قال : حيّ على الصلاة فقد دعاهم إليها ، فإذا قال بعدها : الصلاة خير من النوم فقد رجع إلى كلام معناه المبادرة إليها [٧].


[١] النهاية : ٦٧.

[٢] المحقق الحلي في المعتبر ٢ : ١٤٣ ، والعلامة في القواعد ١ : ٣٠ ، والشهيد الثاني في روض الجنان : ٢٤٦.

[٣] المبسوط ١ : ٩٥.

[٤] الكافي ٣ : ٣٠٨ ـ ٣٤ ، التهذيب ٢ : ٦٣ ـ ٢٢٥ ، الإستبصار ١ : ٣٠٩ ـ ١١٤٩ ، الوسائل ٤ : ٦٥٢ أبواب الأذان والإقامة ب ٢٣ ح ١.

[٥] المختلف : ٨٩.

[٦] المبسوط ١ : ٩٥.

[٧] النهاية ١ : ٢٢٦.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست