responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 288

وأن يرفع الصوت به إذا كان ذكرا :

______________________________________________________

ومعنى البارّ : المطيع والمحسن ، ومعنى كون الرزق دارّا : زيادته وتجدده شيئا فشيئا كما يدرّ اللبن.

والقرار والمستقر قيل : إنهما مترادفان [١]. وقيل : المستقر في الدنيا ، والقرار في الآخرة [٢]. كأنه يسأل أن يكون مقامه في الدنيا والآخرة في جواره صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، واختص الدنيا بالمستقر ، لقوله تعالى ( وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ ) [٣] والآخرة بالقرار ، لقوله تعالى ( وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ ) [٤].

قوله : ( وأن يرفع الصوت به إذا كان ذكرا ).

المستند في ذلك الأخبار المستفيضة : كصحيحة زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام أنه قال : « لا يجزيك من الأذان إلاّ ما أسمعت نفسك أو فهمته ، وأفصح بالألف والهاء ، وصلّ على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كلّما ذكرته أو ذكره ذاكر عندك في أذان وغيره ، وكلما اشتد صوتك من غير أن تجهد نفسك كان من يسمع أكثر ، وكان أجرك في ذلك أعظم » [٥].

ورواية محمد بن راشد ، قال : حدثني هشام بن إبراهيم أنه شكى إلى الرضا عليه‌السلام سقمه وأنه لا يولد له ، فأمره أن يرفع صوته بالأذان في منزله ، قال : ففعلت فأذهب الله عني سقمي وكثر ولدي. قال محمد بن راشد : وكنت دائم العلة ما أنفك منها في نفسي وجماعة خدمي ، فلما سمعت ذلك من هشام عملت به فأذهب الله عني وعن عيالي العلل [٦].


[١] كما في جمع الفائدة ٢ : ١٧٩.

[٢] كما في روض الجنان : ٢٤٥.

[٣] البقرة : ٣٦.

[٤] المؤمن : ٣٩.

[٥] الفقيه ١ : ١٨٤ ـ ٨٧٥ ، الوسائل ٤ : ٦٤٠ أبواب الأذان والإقامة ب ١٦ ح ٢.

[٦] الكافي ٣ : ٣٠٨ ـ ٣٣ ، الفقيه ١ : ١٨٩ ـ ٩٠٣ ، التهذيب ٢ : ٥٩ ـ ٢٠٧ ، الوسائل ٤ : ٦٤١ أبواب الأذان والإقامة ب ١٨ ح ١.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست