فقال : « إن شئت
سلّمت وإن شئت لم تسلّم » [١] وصحيحة معاوية بن
عمار قال ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : [ أسلّم ] [٢] في ركعتي الوتر؟ فقال : « إن شئت سلّمت وإن شئت لم تسلّم »
[٣].
وأجاب عنها الشيخ
في التهذيب تارة بالحمل على التقية ، وتارة بأن السلام المخيّر فيه هو : السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته الواقعة بعد : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ،
لأن بالسلام علينا يتحقق الخروج من الصلاة ، فإن شاء أتى بالصيغة الأخرى وإن شاء
تركها. وتارة بأن المراد بالتسليم ما يستباح به من الكلام وغيره تسمية للمسبب باسم
السبب [٤]. وكل ذلك خروج عن الظاهر من غير ضرورة ، ولو قيل بالتخيير بين الفصل والوصل ،
واستحباب الفصل كان وجها قويا.
السابعة : يستحب
أن يقرأ في الركعتين الأوليين من الوتر بالتوحيد أو المعوذتين بعد الحمد ، وفي
الركعة الثالثة بالتوحيد مرة واحدة ، لما رواه الشيخ في الصحيح ، عن عبد الرحمن بن
الحجاج ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن القراءة في الوتر ، فقال : « كان بيني وبين أبي باب
فكان إذا صلّى يقرأ بقل هو الله أحد في ثلاثتهن ، وكان يقرأ قل هو الله أحد فإذا
فرغ منها قال : كذلك الله أو كذلك الله ربي » [٥].
وفي الصحيح ، عن
يعقوب بن يقطين ، قال : سألت العبد الصالح عن القراءة في الوتر ، وقلت : إن بعضا
روى قل هو الله أحد في الثلاث ، وبعضا
[١] التهذيب ٢ : ١٢٩
ـ ٤٩٤ ، الإستبصار ١ : ٣٤٨ ـ ١٣١٥ ، الوسائل ٣ : ٤٨ أبواب أعداد الفرائض ونوافلها
ب ١٥ ح ١٦.