responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 16

______________________________________________________

المغرب ، فقلت له : جعلت فداك رأيتك سجدت بعد الثلاث فقال : « ورأيتني؟ » فقلت : نعم ، قال : « فلا تدعها فإن الدعاء فيها مستجاب » [١] والظاهر أنّ المراد به سجدة الشكر. والكل حسن إن شاء الله تعالى.

الخامسة : ذكر جمع من الأصحاب أنّ الجلوس في الركعتين اللتين بعد العشاء أفضل من القيام ، لورود النص على الجلوس فيهما في الروايات الكثيرة ، كقوله عليه‌السلام في حسنة الفضيل بن يسار : « منها ركعتان بعد العتمة جالسا تعدّان بركعة » [٢] وفي رواية البزنطي : « وركعتين بعد العشاء من قعود تعدّ بركعة من قيام » [٣].

ويمكن القول بأفضلية القيام فيهما ، لقوله عليه‌السلام في رواية سليمان بن خالد : « وركعتان بعد العشاء الآخرة تقرأ فيهما مائة آية قائما أو قاعدا ، والقيام أفضل » [٤] وفي الطريق عثمان بن عيسى وهو واقفي [٥].

ويشهد له أيضا قوله عليه‌السلام في رواية الحارث النضري : « وركعتان تصليهما بعد العشاء كان أبي يصليهما وهو قاعد وأنا أصليهما وأنا قائم » [٦] فإن مواظبته عليه‌السلام على القيام فيهما تدل على رجحانه ، وجلوس أبيه عليه‌السلام ربما كان للمشقة ، فإنه عليه‌السلام كان رجلا جسيما يشق عليه القيام في النافلة على ما ورد في بعض الأخبار [٧] ، لكن في السند نظر تقدمت‌


[١] الفقيه ١ : ٢١٧ ـ ٩٦٧ ، التهذيب ٢ : ١١٤ ـ ٤٢٧ ، الإستبصار ١ : ٣٤٧ ـ ١٣٠٩ ، الوسائل ٤ : ١٠٥٨ أبواب التعقيب ب ٣١ ح ٢ وفيه الراوي : جهم بن أبي جهيمة.

[٢] المتقدمة في ص ١٠.

[٣] المتقدمة في ص ١٠.

[٤] التهذيب ٢ : ٥ ـ ٨ ، الوسائل ٣ : ٣٥ أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب ١٣ ح ١٦.

[٥] كما في رجال النجاشي : ٣٠٠ ـ ٨١٧.

[٦] الكافي ٣ : ٤٤٦ ـ ١٥ ، التهذيب ٢ : ٤ ـ ٥ ، الوسائل ٣ : ٣٣ أبواب أعداد الفرائض ب ١٣ ح ٩. بتفاوت يسير.

[٧] الكافي ٣ : ٤١٠ ـ ١ ، التهذيب ٢ : ١٦٩ ـ ٦٧٤ ، ١٧٠ ـ ٦٧٧ ، الوسائل ٤ : ٦٩٦ أبواب القيام ب ٤ ح ١.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست