الطهارة تنقسم إلى
قسمين مائيّة وترابيّة ، وتسمّى الاولى : اختيارية ، والثانية : اضطرارية. والطهارة
الترابية هي التيمم ، وهو لغة : القصد قال الله تعالى ( وَلا
تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ )[١] أي : لا تقصدوا
الرديء من المال تنفقون منه ، وقال عزّ وجلّ : ( فَتَيَمَّمُوا
صَعِيداً طَيِّباً )[٢] أي : اقصدوا. ونقل في الشرع إلى الضرب على الأرض والمسح
بالوجه واليدين على وجه القربة.
وهو ثابت بالكتاب
والسنّة والإجماع :
قال الله تعالى ( وَإِنْ
كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ
لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا
بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ )[٣] ذكر جمع [٤] من المفسرين أنّ أو في قوله تعالى ( أَوْ جاءَ
) بمعنى الواو ، كقوله ( وَأَرْسَلْناهُ إِلى
مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ )[٥]. يعني : وجاء أحدكم من الغائط ، لأنّ المجيء من الغائط