المشارع : جمع
مشرعة ، وهي موارد المياه ، كشطوط الأنهار ورؤس الآبار. والشوارع : جمع شارع وهو
الطريق الأعظم ، قاله الجوهري [٣]. والمراد بها هنا مطلق الطرق النافذة ، لأن المرفوعة ملك
لأربابها عند الأصحاب ، ويدل على كراهة الجلوس في هذين الموضعين أخبار كثيرة.
منها ، ما رواه
الشيخ ـ رحمهالله ـ في الصحيح عن عاصم بن حميد عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قال رجل لعلي بن الحسين عليهماالسلام : أين يتوضأ
الغرباء؟
قال : « يتقي شطوط
الأنهار ، والطرق النافذة ، وتحت الأشجار المثمرة ، ومواضع اللعن » قيل له : وأين
مواضع اللعن؟ قال : « أبواب الدور » [٤].
قوله
: وتحت الأشجار المثمرة.
قال بعض المحققين
: ليس المراد بالمثمرة هنا المثمرة بالفعل ، بل ما من شأنها ذلك ، لأن المشتق لا
يشترط في صدقه بقاء أصله [٥] ، وفيه نظر ، لأن صدق هذا المشتق إنما
[١] في « س » ، « م
» ، « ق » : لما وفي « ح » مما. والأنسب ما أثبتناه.
[٤] التهذيب ( ١ :
٣٠ ـ ٧٨ ) ، وأوردها في الكافي ( ٣ : ١٥ ـ ٢ ) ، والفقيه ( ١ : ١٨ ـ ٤٤ ) ، ومعاني
الأخبار : ( ٣٦٨ ـ ١ ) ، إلا أن الرواية فيه عن أبي خالد الكابلي ،
والوسائل ( ١ : ٢٢٨ ) أبواب أحكام الخلوة ب (١٥) ح (١).
[٥] كما في روض
الجنان : (٢٥) ، وجامع المقاصد ( ١ : ٧ ).