responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 176

والدعاء بعده.

والمكروهات : الجلوس في الشوارع ، والمشارع ، وتحت الأشجار المثمرة ،

______________________________________________________

قوله : والدعاء بعده.

بما [١] تقدم في صحيحة معاوية بن عمار [٢].

قوله : والمكروهات ، الجلوس في الشوارع ، والمشارع.

المشارع : جمع مشرعة ، وهي موارد المياه ، كشطوط الأنهار ورؤس الآبار. والشوارع : جمع شارع وهو الطريق الأعظم ، قاله الجوهري [٣]. والمراد بها هنا مطلق الطرق النافذة ، لأن المرفوعة ملك لأربابها عند الأصحاب ، ويدل على كراهة الجلوس في هذين الموضعين أخبار كثيرة.

منها ، ما رواه الشيخ ـ رحمه‌الله ـ في الصحيح عن عاصم بن حميد عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قال رجل لعلي بن الحسين عليهما‌السلام : أين يتوضأ الغرباء؟

قال : « يتقي شطوط الأنهار ، والطرق النافذة ، وتحت الأشجار المثمرة ، ومواضع اللعن » قيل له : وأين مواضع اللعن؟ قال : « أبواب الدور » [٤].

قوله : وتحت الأشجار المثمرة.

قال بعض المحققين : ليس المراد بالمثمرة هنا المثمرة بالفعل ، بل ما من شأنها ذلك ، لأن المشتق لا يشترط في صدقه بقاء أصله [٥] ، وفيه نظر ، لأن صدق هذا المشتق إنما‌


[١] في « س » ، « م » ، « ق » : لما وفي « ح » مما. والأنسب ما أثبتناه.

[٢] في ص (١٧٤).

[٣] الصحاح ( ٣ : ١٢٣٦ ).

[٤] التهذيب ( ١ : ٣٠ ـ ٧٨ ) ، وأوردها في الكافي ( ٣ : ١٥ ـ ٢ ) ، والفقيه ( ١ : ١٨ ـ ٤٤ ) ، ومعاني الأخبار : ( ٣٦٨ ـ ١ ) ، إلا أن الرواية فيه عن أبي خالد الكابلي ، والوسائل ( ١ : ٢٢٨ ) أبواب أحكام الخلوة ب (١٥) ح (١).

[٥] كما في روض الجنان : (٢٥) ، وجامع المقاصد ( ١ : ٧ ).

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست