responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 8  صفحة : 60

.................................................................................................

______________________________________________________

ورواية حكم الحنّاط ـ المجهول ـ عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : «المغنية الّتي تزفّ العرائس لا بأس بكسبها» [١].

ورواية عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير ، قال : سألت أبا جعفر (أبا عبد الله ئل) عليه السلام عن كسب المغنيات ، فقال : الّتي يدخل عليها الرّجال حرام ، والّتي تدعى إلى الأعراس ليس به بأس ، وهو قول الله عزّ وجلّ (وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ)»[٢].

قال الشيخ : فالرّخصة مخصوصة بمن لا يتكلّم بالأباطيل والفحش ، ولا يلعب بالملاهي من العيدان وأشباهها بل تكون ممّن تزف العرائس وتتكلّم عندها بإنشاد الشّعر والقول البعيد عن الأباطيل والفحش ، وأمّا من عدا هؤلاء ممّن يتغنّين بسائر أنواع الملاهي فلا يجوز على حال ، سواء كان في العرائس أو غيرها [٣].

وقال في شرح الشرائع بعد استثناء ما ذكرناه : «وذهب جماعة من الأصحاب منهم العلّامة في التذكرة إلى تحريم الغناء مطلقا ، استنادا إلى الأخبار المطلقة ووجوب الجمع بينها وبين ما دلّ على الجواز هنا من الأخبار الصحيحة متعيّن ، حذرا من اطراح المقيّد» [٤].

ورأيت في التّذكرة في هذا المقام قد استثنى العرائس ، فإنّه قال ـ بعد الحكم بالتّحريم ونقل الأخبار ـ فقد ورد رخصة بجواز كسبها إذا لم تتكلّم بالباطل ، ولم


[١] المصدر السابق ، الباب نفسه ، الحديث ٢.

[٢] المصدر والباب نفسه ، الحديث ١.

[٣] الاستبصار ، ج ٣ الباب (٣٦) أجر المغنية ذيل اخبار الباب وما يعارضها قال : فالوجه في هذه الاخبار الرخصة فيمن لا تتكلم بالأباطيل إلخ مع اختلاف يسير في بعض الكلمات.

[٤] انتهى كلام المسالك.

اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 8  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست