responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 8  صفحة : 131

والزيادة وقت النداء والتعرض للكيل والوزن إذا لم يحسن

______________________________________________________

صحيحة زيد الشحام ، أما بلغك قول رسول الله صلّى الله عليه وآله : الوضيعة بعد الصفقة حرام [١].

وهذا يدل على التحريم من غير استحطاط أيضا ، الا ان زيد الشحام كان بايعه عليه السلام وقال : حططت عنك عشرة دنانير ، فقال عليه السلام : هيهات الا كان هذا قبل الصفقة أما بلغك إلخ [٢].

والظاهر انه يريد شدة الكراهة ، لأنه معلوم جواز حط شخص من مال نفسه للمشتري ما يريد من الثمن ، بل كله ، وهو ظاهر ، فكأنه عليه السلام فهم في قبوله شيئا استكرهه أو حرمة فتأمل.

وكذا دليل قوله : «والزيادة وقت النداء» هو رواية الشعيري عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : إذا نادى المنادي فليس لك ان تزيد ، وانما يحرم (من يب) الزيادة النداء ويحلها السكوت [٣].

وهي محمولة على الكراهة لعدم الصحة ، وعدم ظهور القول بالتحريم ، وانه يدل على الحرص ، فينبغي ان يصبر حتى يسكت المنادي ثم يزيد من يريد الزيادة.

ومضى دليل كراهة التعرض للكيل والوزن إذا لم يحسن مع عدم الكراهة


[١] الوسائل ، ج ١٢ كتاب التجارة ، الباب ٤٤ من أبواب آداب التجارة ، قطعة من حديث ٦ وفيه (الوضعية بعد الضمنة حرام).

[٢] لفظ الحديث هكذا (عن زيد الشحام قال : أتيت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام بجارية أعرضها عليه فجعل يساومني وانا أساومه ثم بعتها إياه ، فضمن على يدي ، فقلت : جعلت فداك انما ساومتك لا نظر المساومة أتنبغي أو لا تنبغي ، وقلت : قد حططت عنك عشرة دنانير فقال : هيهات الا كان هذا قبل الضمنة ، أما بلغك قول رسول الله صلّى الله عليه وآله : الوضيعة بعد الضمنة حرام) الوسائل ، كتاب التجارة ، الباب ٤٤ من أبواب آداب التجارة ، الحديث ٦ وفي الكافي بدل (الضمنة) الضمة.

[٣] الوسائل ، كتاب التجارة ، الباب ٤٩ من أبواب آداب التجارة ، الحديث ١.

اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 8  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست