عز وجل «فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ
النَّعَمِ»قال : في النعامة بدنة وفي حمار وحش بقرة وفي الظبي شاة
وفي البقرة بقرة [١].
لعل المراد
بالجزور والبدنة هنا واحد ، أو مخير فيهما ، وقال في الدروس : هما مرويان غير ان
البدنة في الصحيح [٢] والظاهر ان رواية أبي الصباح «الثقة» في الجزور أيضا
صحيحة وقد سماها بها في المنتهى فاجزاؤه قوى ، ومؤيد ، غير أنّ البدنة أحوط ،
لأنها مجزية بغير خلاف ودليلها أظهر صحة وأكثر ونقل في الدروس عن النهاية اجزاء
الجزور.
وكذا دليل
كونها الأصناف الثلاثة ـ المذكورة في المتن من الهدى ، والإطعام ، والصيام ـ هو
الآية والاخبار الّا ان ظاهر الآية هو التخيير لقوله تعالى (هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ
كَفّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً)[٣] وظاهر وضع (أو) للتخيير كما يفهم من القرينة.
ومن صحيح حريز
عن ابى عبد الله عليه السّلام قال : كل شيء في القرآن (أو) فصاحبه بالخيار ويختار
ما شاء وكل شيء في القرآن : فمن لم يجد فعليه كذا فالأوّل (الأولى خ ل) بالخيار [٤].
[١] الوسائل الباب ١
من أبواب كفارات الصيد الرواية ١.
[٢] لعل عدم تسميتها
في الدروس بالصحة ، وجود ابى الفضل ، كأنّه ما علم انّه سالم الحناط الثقة ، كما
صرّح به في الخلاصة ، أو كانت في نسخته ابى الفضل مصغرا ، كما يوجد في بعض النسخ ،
وهو وجه أظهرية صحة رواية حريز (منه ره) هكذا في هامش بعض النسخ الخطيّة.