اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي الجزء : 6 صفحة : 11
ثم يمضي إلى
مكة فيطوف للحج ، ويصلّى ركعتيه ، ثم يسعى للحج ، ثم يطوف للنساء ، ويصلّى ركعتيه
، ثم يرجع الى منى ، فيبيت بها ليلة الحادي عشر والثاني عشر ويرمى في اليومين
الجمار الثلاث ، ثم ينفر ان شاء أو يقيم الى الثالث عشر فيرميه.
الاستحباب كما سيجيء والواجب إنشائه في وقت يسع الوقوف الاختياري بعرفات
بتمامه ، فيقف بها من زوال الشمس يوم التّاسع من ذي الحجة إلى الغروب
ثم يفيض ، اى
يرجع ، فإن الإفاضة هو الرجوع الى المشعر ، فيبيت به تلك الليلة ، ثم يقف به من
طلوع الفجر يوم العاشر الى طلوع الشمس ، فترك المبيت به غير مناسب ، فكأنّه ترك
اعتمادا على ما سيجيء من التفصيل ، فيأتي منى ، ويحلق رأسه بعد الذبح ، أو يقصّر.
كانّ المصنف
اقتصر على الأوّل لأنّه أفضل ، خصوصا للصرورة ، والملبّد [١] ، وأحوط لهما.
ثم يأتي من
يومه ، أو غده إلى مكة ليطوف ، وتركه ـ (من يومه أو غده) المشعر بالوجوب في اليوم
العاشر ـ للظهور ، كترك ترتيب الجمار الاولى ثم الوسطى ، ثم العقبة ، وكترك تقييد
النفر في الأوّل لمن اتّقى الصّيد والنّساء اعتمادا على ما سيذكره بالتفصيل.
ولعل ضمير (فيرميه)
راجع الى الثالث بحذف المضاف ، اى وظيفته من الجمار ، أو جماره ، أو الى الجمار
الثلث باعتبار المذكور واللفظ وغير ذلك ، وبالجملة ترك التفصيل لما سيذكره.
[١] تلبيد الشعران
يجعل فيه شيء من صمغ أو خطمي وغيره عند الإحرام لئلا يشعث ويقمل اتقاء على الشعر (مجمع
البحرين).
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي الجزء : 6 صفحة : 11