responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 6  صفحة : 101

.................................................................................................

______________________________________________________

ـ الشهيد ره.

وان عدم القضاء هنا لصحة العبادة وفعلها ، لما يفهم من الأخبار ، من حصول الأجر عليها ، وانه قضى فريضة الله ، فليس سقوط القضاء لاستبصار ، وجبّ الايمان ما سبق والّا فلا معنى للأجر والثواب ، والإتيان بفريضة الله تعالى ، والخروج عن واجبات الله ، بل لا معنى للتعليق على الفعل أصلا ، فكيف على الفعل بشرط عدم الإخلال بالرّكن ، كما اعتبره الأصحاب.

وأنّها تدل على صحة العبادات ، ولو لم تكن منقولة على الوجه الذي ذكروه ، بمجرد موافقة الإتيان لما في نفس الأمر ، وهو واضح ، بناء على اشتراط الإتيان بالأركان عندنا وعدم الإخلال بها.

وأنّها تدل على إسلام هذه الجماعة ، والّا فلا معنى لصحّة عباداتهم وخروجهم عن عهدة فريضة الله تعالى والأجر عليها ، وكذا على أنّهم غير مخلّدين في النار ، فتأمل ، وهو ظاهر.

فالمراد بالناصب الذي ورد في الروايات [١] هو المخالف للحق فقط ، لا الكافر المبغض لأهل البيت عليهم السّلام ، وهذا الإطلاق في الروايات كثير ، ولذا ورد انّ الزّيدي ناصب [٢] وغير ذلك.

وأمّا الناصب بمعنى المبغض والعدو لأهل البيت فهو كافر لان بغضهم (نعوذ بالله) كفر ، لأنّه إنكار للضروري ، والمجمع عليه ، وللأخبار [٣].


[١] الوسائل الباب ٢٣ من أبواب وجوب الحج.

[٢] راجع الوسائل الباب ٥ من أبواب المستحقّين للزكاة الرواية ٥

[٣] راجع الوسائل الباب ٢٩ من أبواب مقدمة العبادات الرواية ١ عن محمد بن مسلم ، قال أبو جعفر عليه السّلام : كل من دان الله عز وجل بعبادة يجهد فيها نفسه ، ولا امام له من الله فسعيه غير مقبول وهو ضال متحيّر (الى ان قال) : وان مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق (الى غيرها من الروايات).

اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 6  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست