فلا يبعد القول
بكراهة هذه الثلاثة الأيام للروايتين الصحيحتين ، الأولى [١] في الثلاث ، والأخيرة في الاثنين.
وقال في الدروس
: وروى ـ صحيحا [٢] كراهة صيام ثلاثة أيام بعد الفطر بطريقين ، وما رأيت
إلا طريقا واحدا [٣].
نعم رواية أخرى
ـ في الثلاثة غير الصحيحة ـ وهي رواية حريز عنهم عليهم السّلام ، قال : إذا أفطرت
من رمضان فلا تصوم من بعد الفطر تطوّعا الا بعد ثلاثة يمضين [٤] لوجود على بن الحسن [٥] وهو معلوم ، مع عدم صحّة الطريق اليه [٦] ، وهو اعلم.
ولا يبعد عدم
كراهة صوم القضاء ونحوه من الواجبات فيها ، ويؤيّده المسارعة إلى الخيرات ، مع
الاحتمال (الاخبار خ ل) القوى ، للعموم المعلّل [٧].
واما تقييد
تحريمه على (بمن خ) كان بمنى ، لكونه ناسكا كما في المتن ـ مع خلو بعض كتب المصنف
عنه ـ فما رأيت له دليلا.
[١] يعنى بالأولى
صحيحة زياد وبالأخيرة صحيحة عبد الرحمن
[٢] في النسخة التي
عندنا من الدروس ليس فيه لفظة (صحيحا) فراجع
[٣] الظاهر ان المراد
طريقا الكليني ، والشيخ فإنهما مختلفان وكلاهما صحيحان فلاحظ الوسائل باب ٢ وباب ٣
من أبواب الصوم المحرّم والمكروه
[٤] الوسائل باب ٣
حديث ٣ من أبواب الصوم المحرّم والمكروه
[٥] وسند الحديث كما
في التهذيب هكذا : على بن الحسن بن فضال ، عن محمد بن إسماعيل ، عن حماد بن عيسى ،
عن حريز ، عنهم عليهم السّلام
[٦] طريق الشيخ اليه
كما في مشيخة التهذيب هكذا : وما ذكرته في هذا الكتاب ، عن على بن الحسن بن فضال
فقد أخبرني به احمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر سماعا منه واجازة ، عن على بن
محمد بن الزبير ، عن على بن الحسن بن فضال
[٧] وهو قوله عليه
السّلام : وانها أيام أكل وشرب كما تقدم
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي الجزء : 5 صفحة : 215