التاسع : تأخير المشتغل بقضاء الفرائض الفائتة ، للحاضرة إلى
آخر وقتها.
العاشر : إذا كان التأخير مشتملا على صفة كمال ، كانتظار جماعة
إماما أو مأموما ، ويحتمل لكثرة جماعة ، أو وصول مسجد ، أو لقضاء حاجة المؤمن :
فإنه لا شك انه أعظم من النافلة : ولانه ورد الخبر بترك النافلة بالكلية لذلك [١] ، ولانه ورد قطع الطواف لذلك [٢] ، وكذا الخروج عن الاعتكاف [٣] معللا : بان (قضاء ، ظ) حاجة المؤمن أفضل من عبادة
تسعمأة سنة [٤] : رواه في الفقيه (المضمون) في آخر بحث. الاعتكاف.
وأيضا الظاهر
أفضلية التأخير لتردد الخاطر الى ان يرتفع ، مثل الوصول الى المنزل للمسافر كما
قيل ، خصوصا إذا كان الوصول الى محل الإقامة.
الحادي
عشر : تأخير ذوي
الأعذار.
الثاني
عشر : تأخير
المربية.
الثالث
عشر : تأخير مدافع
الأخبثين الصلاة الى ان يخرجهما.
الخامس
عشر : تأخير مريد
الإحرام الفريضة الحاضرة حتى يصلى نافلة الإحرام.
[١] الوسائل باب ١٨
من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها قطعة من حديث ـ ٢ ـ ولفظ الحديث (فقال : ان كان
شغله في طلب معيشة لا بد منها أو حاجة لأخ مؤمن فلا شيء عليه).
[٢] الوسائل باب ١٢٢
من أبواب أحكام العشرة حديث ـ ١٦ ـ (قال عليه السلام فاذهب اليه واقطع الطوائف ،
قلت : وان كان طواف الفريضة؟ قال : نعم).
[٣] الوسائل باب ٧ من
كتاب الاعتكاف حديث ـ ٤ ـ ولفظ الحديث (عن ميمون بن مهران قال كنت جالسا عند الحسن
بن على عليهما السلام ، فأتاه رجل فقال له يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله ان
فلانا له على مال ويريد ان يحبسني؟ فقال : والله ما عندي مال فأقضي عنك ، قال
فكلمه ، قال فلبس نعله ، فقلت له يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله أنسيت
اعتكافك؟ فقال له : لم انس ولكني سمعت أبي يحدث عن جدي رسول الله صلى الله عليه
وآله انه قال : من سعى في حاجة أخيه المسلم فكأنما عبد الله عز وجل تسعة آلاف سنة
صائما نهاره قائما ليله).
[٤] هكذا في نسخ
المطبوعة والمخطوطة التي عندنا ولكن في الفقيه والوسائل (تسعة آلاف سنة).
[٥] وزاد في روض
الجنان (ولا طريق له الى العلم حتى يتحقق الدخول).
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي الجزء : 2 صفحة : 51