الصادق عليه السّلام قال : صلاة التطوع يوم الجمعة ان شئت من أول النهار ،
الى قوله ، اى النهار شئت قبل ان تزول الشمس [١] وفي صحيحة سعيد الأعرج : قال سألت أبا عبد الله عليه
السّلام عن صلاة النافلة يوم الجمعة؟ فقال ست عشرة ركعة قبل العصر ، ثم قال : وكان
على عليه السّلام يقول : ما زاد فهو خير ، وقال : ان شاء رجل ان يجعل منها ست
ركعات في صدر النهار ، وست ركعات في نصف النهار ، ويصلى الظهر ويصلى معها أربعة ثم
يصلى العصر [٢] :
وفي بعض
الروايات عشرون [٣] وهو المشهور : وان كلها بعد الفريضة [٤] : وفي بعضها ست بعد الجمعة واثنان بعد الزوال وست في
صدر النهار وست قبل الزوال [٥] وفي صحيحة على بن يقطين عن أبيه قال : سألت أبا الحسن
عليه السّلام عن النافلة التي تصلى يوم الجمعة وقت الفريضة ، قبل الجمعة أفضل أو
بعدها؟ قال : قبل الصلاة [٦] لعل في التغيير إشارة الى عدم الخصوصية بصلاة الجمعة :
وأوضح الروايات
هو الذي قال الشيخ ره بمضمونه في المصباح ، وهي صحيحة سعد بن سعد (الثقة) عن الرضا
عليه السلام قال : سألته عن الصلاة يوم الجمعة كم هي من ركعة قبل الزوال؟ قال : ست
ركعات بكرة ، وست ركعات بعد ذلك اثنتي عشرة ركعة ، وست ركعات بعد ذلك ثماني عشرة
ركعة ، وركعتان بعد الزوال فهذه عشرون ركعة ، وركعتان بعد العصر ، فهذه ثنتان
وعشرون ركعة [٧] ولكن ما ذكر الشيخ رحمه الله هاتين الأخيرتين [٨] ، وهما غير
[١] الوسائل باب ١١
من أبواب صلاة الجمعة وآدابها حديث ـ ٨.
[٢] الوسائل باب ١١
من أبواب صلاة الجمعة وآدابها حديث ـ ٧.
[٣] الوسائل باب ١١
من أبواب صلاة الجمعة وآدابها قطعة من حديث ـ ٦.
[٤] الوسائل باب ١٣
من أبواب صلاة الجمعة وآدابها ، فلاحظ ، وفي حديث ـ ٨ ـ منه (محمد بن على بن
الحسين في المقنع قال : تأخيرها يعني نوافل الجمعة أفضل من تقديمها في رواية زرارة).
[٥] الوسائل باب ١١
من أبواب صلاة الجمعة وآدابها حديث ـ ٦.
[٦] الوسائل باب ١١
من أبواب صلاة الجمعة وآدابها حديث ـ ٣.
[٧] الوسائل باب ١١
من أبواب صلاة الجمعة وآدابها حديث ـ ٥.
[٨] اى الركعتين
الأخيرتين الواقعتين بعد العصر فإنه نقل الرواية في المصباح الى قوله : فهذه عشرون
ركعة : راجع الوسائل باب ١١ من أبواب صلاة الجمعة حديث ـ ٥.
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي الجزء : 2 صفحة : 31