responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 2  صفحة : 177

فان خاف الفوات اقتصر على التكبيرتين ، وقد قامت الصلاة.

والحكاية.

ويكره الترجيع لغير الاشعار

والتثويب بدعة

______________________________________________________

فإن خشي فوت الصلاة اقتصر على تكبيرتين ، وعلى قوله : قد قامت الصلاة : لأن ذلك أهم فصول الإقامة وفي رواية معاذ بن كثير عن الصادق عليه السلام : قال إذا دخل الرجل المسجد وهو لا يأتم بصاحبه ، وقد بقي على الإمام آية أو آيتان فخشي ان هو اذن واقام أن يركع : فليقل : قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة ، الله أكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله وليدخل في الصلاة [١].

ودليل استحباب حكاية الأذان ولو في الخلاء بخصوصه ، بعض الاخبار [٢] لكن من غير تبديل : حوعلة ، بحوقلة : اى لا حول ولا قوة إلا بالله : ولا يبعد امتثال ما ورد في الخبر الصحيح ، وترك الاستخراج بالاجتهاد : بان المستحب هو الذكر ، وغيره مكروه ، فيكون الحوعلة كذلك : وهو مدخول بالنص ، فيكون مستثنى عن الكلام ، الا ان يثبت الرواية في خصوصها.

واما استحباب ترك القرآن والدعاء ، والاشتغال بحكاية الأذان كما قالوا : فغير ظاهر ، لان الكل عبادة ، ولم يعلم استحباب ترك أحدهما للآخر الا بدليل. نعم ينبغي ترك الكلام والأكل وغير ذلك ، والاشتغال بحكايته.

واما كراهة الترجيع ـ اى تكرار الشهادتين ، أو الأعم ، لغير الإشعار ـ فلانه يشعر بالمشروعية مع عدم الحاجة.

واما كون التثويب بدعة. وهو الصلاة خير من النوم : فلانه غير منقول ، بل في الاخبار عدم معرفته عليه السلام ، له روى في الحسن [٣] (لإبراهيم) عن


[١] الوسائل باب ٣٤ من أبواب الأذان والإقامة حديث ـ ١.

[٢] الوسائل باب ٤٥ من أبواب الأذان والإقامة حديث ـ ٢.

[٣] سند الحديث كما في الكافي هكذا (على بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن معاوية بن وهب) وهذا السند كما ترى ليس فيه إبراهيم ، فقوله قدس سره : (في الحسن لإبراهيم) لعله سهو من قلمه الشريف.

اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 2  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست