واما الفصل
بينهما بما ذكر : ففي الاخبار [١] وفي بعضها أقل التسبيح بينهما الحمد لله [٢] وفي البعض رأيت الصادق عليه السلام اذن واقام من غير ان
يفصل بينهما بجلوس [٣] وفي البعض ركعتين بينهما في الظهرين [٤] وفي الفجر أيضا [٥] وفي بعض أخر ركعتين مطلقا [٦] وفي البعض القعود أو التسبيح أو الكلام [٧] وهو يدل على عدم قصور الكلام بينهما ، وما ورد فيه من
النهي يحمل على ما فيهما ، أو يحمل هذا على الدعاء ونحوه.
واما المغرب :
فإنه روى فيه نفس [٨] كأنه المراد بالسكتة ، وحملت على ضيق الوقت ، لما ورد
في أخرى عن الصادق عليه السلام قال : من جلس فيما بين أذان المغرب والإقامة كان
كالمتشحط بدمه في سبيل الله [٩] وهو جمع حسن.
وينبغي ترك
الخطوة لعدم الخبر [١٠] ولو ترك السجود لكان أحسن لذلك [١١].
ولعل لهم دليلا
، فإنهما مشهور ان بينهم.
[١] الوسائل باب ١١
من أبواب الأذان والإقامة فراجع ، وعنوان الباب (باب استحباب الفصل بين الأذان
والإقامة بجلسة أو كلام أو تسبيح أو ركعتين أو نفس أو سجود).
[٢] الوسائل باب ١١
من أبواب الأذان والإقامة قطعة من حديث ـ ٥.
[٣] الوسائل باب ١١
من أبواب الأذان والإقامة حديث ـ ٩.
[٤] الوسائل باب ١١
من أبواب الأذان والإقامة قطعة من حديث ـ ١٣.
[٥] الوسائل باب ٨ من
أبواب الأذان والإقامة قطعة من حديث ـ ٧.
[٦] الوسائل باب ١١
من أبواب الأذان والإقامة حديث ـ ٢.
[٧] الوسائل باب ١١
من أبواب الأذان والإقامة حديث ـ ٤.
[٨] الوسائل باب ١١
من أبواب الأذان والإقامة حديث ـ ٧.
[٩] الوسائل باب ١١
من أبواب الأذان والإقامة حديث ـ ١٠.
[١٠] ويدل عليه ما
رواه في جامع احاديث الشيعة باب (٢٦) في الأذان ، حديث ـ ١٣ ـ ولفظ الحديث (عن فقه
الرضا عليه السلام قال : وان أحببت أن تجلس بين الأذان والإقامة فافعل ، فان فيه
فضلا كثيرا ، وانما ذلك على الامام ، والمنفرد فيخطو تجاه القبلة خطوة برجله
اليمنى ثم تقول ، الحديث).
[١١] يدل عليه ما
رواه في الوسائل باب ١١ من أبواب الأذان والإقامة حديث ـ ١٤ ـ ١٥ فراجع.
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي الجزء : 2 صفحة : 175