responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 12  صفحة : 320

وبالإصرار على الصغائر أو في الأغلب ، ولا تقدح الندرة ، فإن الإنسان لا ينفك منها.

______________________________________________________

ورواية أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : لا والله لا يقبل الله شيئا من طاعته مع (على ـ ئل) الإصرار على شي‌ء من معصيته (معاصيه ـ ئل) [١].

وروي عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من علامات الشقاوة (الشقاء ـ ئل) ، جمود العين ، وقسوة القلب ، وشدّة الحرص في طلب الدنيا ، والإصرار على الذنب [٢].

ثم إنه يحصل بتكرر فعل الصغيرة مرّة بعد أخرى في الغالب ، بل يحصل بالمرّة الواحدة مع العزم على العود ، لأنه المتبادر من الإصرار كما هو الظاهر والمشهور ، وقد ذكر في الكتب أيضا ، وهو الظاهر من المتن.

وقد جعل فيه وفي القواعد فعلى الصغيرة غالبا مضرّا في العدالة مع أنه ليس بكبيرة ولا الإصرار عليه. وكان الأولى إدخاله في الإصرار كما فعلناه ، وإن فعله نادرا لا يضرّ بها كما قال في المتن ، فإن الإنسان لا ينفكّ منها ، وفيه تأمّل.

وتدلّ على معنى الإصرار رواية جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ «وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ»قال : الإصرار أن يذنب الذنب فلا يستغفر (الله ـ ئل) ولا يحدّث نفسه بتوبة فذلك الإصرار [٣].

لكن في سندها ضعف جدّا ، وفي المتن شي‌ء ، والدلالة ترفع الفرق بينها وبين الكبيرة فينبغي حملها على الميل إلى العود فحصل الفرق.


[١] الوسائل باب ٤٨ حديث ١ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٦٨.

[٢] الوسائل باب ٤٨ حديث ٢ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٦٨.

[٣] الوسائل باب ٤٨ حديث ٤ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٦٨.

اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 12  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست