المنتهى لما رواه الشيخ في الصحيح [١] عن ابى جعفر عليه السلام ، كأنه اشارة اليه وفيه فضالة
، والظاهر انه ابن أيوب الثقة ، وابان وهو مشترك وأظنه ابن عثمان الثقة ، واتهم
بأنه ناووسي ، ولكن قالوا : انه ممن اجتمعت العصابة على تصحيح ما صح عنه وهو مقبول
في الخلاصة ، وسمى بعض الاخبار الذي هو فيه بالصحة مثل ما يدل على عدم وجوب السلام
[٢] ، وبالجملة انه مقبول لثبوت التوثيق وعدم ثبوت غيره ، ولعل عدم التحريم
لعدم القائل به وبعض الشبهة فيه وبعد التحريم مع العمومات.
قوله
: «(وسئور الجلال إلخ)» دليل كراهة سئور الجلال غير واضح مع انه غير مأكول اللحم
وان الشارح قال في أول الباب : السؤر تابع في الطهارة والنجاسة والكراهة للحيوان ،
وهو منقوض بالأشياء الكثيرة فمعناه غير واضح ، ولعله مأوّل فتأمل.
ودليل كراهة
سئور الحائض المتّهمة ، روايات مطلقة ومقيدة [٣] فحملوها عليها وهو غير لازم على ما فهمت ، فتذكر.
ونقل عن الشيخ
في المبسوط إطلاق الكراهة كأنه نظر اليه فلا يرد عليه إيراد الشارح بان الحمل طريق
الجمع ، لعدم المنافاة فإنه [٤] قال في بعض الاخبار إذا كانت مأمونة فلا بأس [٥] أي بالوضوء من سئور الحائض ، وفي الاخبار الكثيرة (لا
تتوضأ منه [٦] اى من سئورها من غير قيد ، ونفى البأس لا ينافي
[١] الظاهر ان غرضه
قده ان العلامة في المنتهى عبر عنه بالصحيح.
[٢] ئل باب ٣ حديث ٢
من أبواب التسليم من كتاب الصلاة.