ومرسلة ابن ابى
يعفور [١] الدالة على ان الكر (نحو حبي هذا ، وأشار الى حبّ من حباب المدينة).
وهذا كله يدل
على ترجيح صحيحة إسماعيل بن جابر قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الماء
الذي لا ينجسه شيء؟ قال : كر ، قلت وما الكر؟ قال : ثلاثة أشبار في ثلثة أشبار [٢].
وفي طريق آخر ،
قلت : كم الكرّ؟ قال ثلثة أشبار في ثلثة أشبار وهذا أفصح وسند الأول أوضح.
والظاهر انه
ترك أحد الأقطار ، للظهور ولعدم القائل باثنين ، ولانه يقال في المتعارف : هذا
الحوض كم في كم؟ يقال كذا في كذا.
واما ما يدل
على الزيادة مثل (ثلاثة أشبار ونصف في مثله مرّتين) [٣] فان متنه لا يخلو عن قصور كما ستطلع عنه نقله.
وسنده أيضا ليس
بصحيح ، بل ولا حسن ولا موثق لوجود من لم يوثق ، المشتركات.
وأيضا مخالفته
للأصل والاستصحاب وجميع الأدلة التي ذكرناها في عدم اشتراط الكريّة في الجاري ،
وبعيد أيضا عن هذه التقديرات المذكورة ، مع انه يمكن الجمع بحمله على الاستحباب
كما فهم ذلك من ابن طاوس على ما نقل في الشرح.
وأيضا دلالته
على عدم كرية ما دونه بالمفهوم لا بالمنطوق ، ودلالة الثلثة بأنه كر بالمنطوق وهو
مقدم ، وذلك ظاهر.
وبيان متنه انه
قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الكر من الماء كم يكون قدره؟ قال : إذا
كان الماء ثلاثة أشبار ونصفا في مثله ثلثة أشبار ونصف في
[١] الظاهر (المغيرة)
بدل (ابى يعفور) عن ابى عبد الله عليه السلام قال : الكر من الماء نحو حبي هذا
وأشار الى حبّ من تلك الحباب التي بالمدينة ـ ئل باب ١٠ حديث ٧ من أبواب الماء
المطلق.
[٢] لاحظ الوسائل باب
١٠ حديث ٤ من أبواب الماء المطلق وباب ٩ حديث ٧ من أبواب الماء المطلق ، وفيه
بطريق التهذيب (وما الكر).
[٣] ئل باب ١٠ حديث ٥
ـ ٦ من أبواب الماء المطلق وقوله قده مرّتين ـ يعنى بسندين فان في أحد السندين
الحسن بن صالح الثوري ، وفي الثاني عثمان بن عيسى وهما غير موثقين.
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي الجزء : 1 صفحة : 260