responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 1  صفحة : 215

.................................................................................................

______________________________________________________

ضرر للاية [١] والاخبار والإجماع والحرج والمرض الواقع في الآية وان لم يكن مقيّدا ، لكن أصحابنا قيّدوه به كما في الإفطار لأن الظاهر انه المراد ، إذ مع عدم الضرر لا فرق بينه وبين عدمه ، وفي الأخبار أيضا اشارة اليه [٢].

ولا يبعد إلحاق المرض المتوقع الحصول به ، للمعنى ، وعدم الفرق بين مرض كل البدن أو بعضه لذلك وقروحه وجروحه للأخبار الصحيحة فيها وعدم الجبيرة إلا مع حصول موجبها وقد مر البحث ، والظاهر عدم دخول الوجع اليسير كوجع الضرس والرأس ، بل الكثير أيضا وشدة المشقة للبرد والحرّ ، لغسله عليه السلام في الليلة الباردة مع شدة الوجع [٣] ، ولعدم صدق المرض ، ولدلالة أخبار كثيرة صحيحة عليه ، بل على أعظم منه ، مثل صحيحة سليمان بن خالد وغيره [٤] (فتخوف ان هو اغتسل ان يصيبه عنت من الغسل كيف ، يصنع؟ قال : يغتسل وان اصابه ما اصابه ـ وأمثالها كثيرة صحيحة.

ولا فرق بين تعمد احداث (اصابة ـ خ ل) السبب أولا على الظاهر ، وتحمل الأخبار الواردة في العمد وان اصابه ما أصاب [٥] على حصول الضرر وشدة الألم الحاصل بالفعل لا المرض المعقب ، للجمع بينهما وبين معنى الآية [٦] ـ وسائر الاخبار ونفى الحرج والضيق بالعقد والنقل ووجوب حفظ النفس وصحتها على ما يفهم ، ولتجويزهم التيمم للعطش المتوقع للحيوان ، ولحفظ المال ، بل مال الغير.

واما الشين فهو أيضا ان وصل الى ان يسمى مرضا ويحصل به الضرر الغير المتحمل كما قد يقع في بعض البلدان بالنسبة الى بعض الأبدان ، فهو ملحق بالمرض ومشترك معه في دليله والا فيشكل الحكم به وبأنه مرض مطلقا كما قاله


[١] المائدة ٥

[٢] لعل المراد هي الأخبار التي عبرت بالخوف على نفسه من استعمال الماء فراجع الوسائل باب ٥ من أبواب التيمم.

[٣] راجع ئل باب ١٧ من أبواب التيمم.

[٤] يعنى بالغير أبا بصير ، وعبد الله بن سليمان جميعا ، عن ابى عبد الله عليه السلام انه سئل عن رجل كان في أرض باردة فتخوف ان هو اغتسل إلخ الوسائل باب ١٧ من أبواب التيمم حديث ٣.

[٥] لاحظ الوسائل باب ١٧ من أبواب التيمم.

[٦] يعنى قوله تعالى (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً) الآية ـ المائدة ـ ٥.

اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست