اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي الجزء : 6 صفحة : 269
دعا فيه على ظالم فلم يهلك، و قلّ من حلف فيه آثما فلم يهلك.
و هو أشرف البقاع و هو بين الباب و الحجر إلى المقام، فقال علي ابن الحسين (عليه السلام) في خبر الثمالي: أفضل البقاع ما بين الركن و المقام [1]. و سأل أبو عبيدة في الصحيح أبا عبد اللّه (عليه السلام) أي بقعة أفضل؟ قال: ما بين الباب إلى الحجر الأسود [2] و سأل الحسن بن الجهم الرضا (عليه السلام) عن أفضل مواضع المسجد، فقال:
الحطيم ما بين الحجر و باب البيت [3] و سأل ثعلبة بن ميمون الصادق (عليه السلام) عن الحطيم، فقال: هو ما بين الحجر الأسود و بين الباب [4].
قال المفيد- بعد طواف الوداع قبل صلاته-: ثمّ ليلصق خده و بطنه بالبيت فيما بين الحجر الأسود و باب الكعبة، و يضع يده اليمنى ممّا يلي باب الكعبة و اليد اليسرى ممّا يلي الحجر الأسود، فيحمد اللّه و يثني عليه و يصلّي على محمد و إله عليه و (عليهم السلام)، و يقول: اللّهم اقبلني اليوم منحجا مفلحا مستجابا لي بأفضل ما رجع به أحد من خلقك و حجاج بيتك الحرام من المغفرة و الرحمة و البركة و الرضوان و العافية و فضل من عندك تزيدني عليه، اللّهم إن أمتّني فاغفر لي، و إن أحييتني فارزقني الحجّ من قابل، اللّهم لا تجعله آخر العهد من بيتك الحرام.
و ليجتهد في الدعاء، ثم ذكر دعاء آخر [5]. و به صحيح ابن عمّار عن الصادق (عليه السلام)، إلّا أنّه ليس فيه إلصاق الخد و لا تعيّن [6] شيء من البيت، بل فيه إلصاق البطن بالبيت، و فيه زيادة في الدعاء [7]. و عبارة الكتاب لا يأبى الترتيب المذكور.
و يستحبّ طواف الوداع و هو سبعة أشواط كغيره، و استلام
[1] وسائل الشيعة: ج 1 ص 93 ب 29 من أبواب مقدمة العبادات ح 12.
[2] وسائل الشيعة: ج 3 ص 539 ب 53 من أبواب أحكام المساجد ح 5.
[3] وسائل الشيعة: ج 3 ص 538 ب 53 من أبواب أحكام المساجد ح 2.
[4] وسائل الشيعة: ج 3 ص 539 ب 53 من أبواب أحكام المساجد ح 6 و فيه: «عن ثعلبة عن معاوية قال: سألت».