responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 4  صفحة : 178

مغلوبا ففي نهاية الإحكام [1] الإفساد، و استظهر في الذكرى [2]. و ظاهر ما في الموجز الحاوي من أن المفسد المشتمل على النحيب و إن خفي، لا فيض الدمع بلا صوت [3]، للأصل. و يرشد إليه كلام ابن زهرة إذ جعله من الفعل الكثير [4]، و هو البكاء بالمدّ على ما يقال.

قال الجوهري: إذا مددت أردت الصوت الذي يكون مع البكاء، و إن قصرت أردت الدموع و خروجها [5]. و قال ابن فارس في المجمل: قال قوم: إذا دمعت العين فهو مقصور، و إذا كان ثمّ نشيج و صياح فهو ممدود [6].

و في المقاييس: قال النحويون: من قصره أجراه مجرى الأدواء و الأمراض، و من مدّه أجراه مجرى الأصوات كالثغاء و الرغاء و الدعاء [7]. و قال نشوان بن سعيد في شمس العلوم: قال الخليل: إذا قصرت البكاء فهو بمعنى الحزن، أي ليس معه صوت و إن كان معه نشيج و صياح فهو ممدود [8] و ليس في العين منه أثر.

و قال الراغب: بالمدّ سيلان الدمع عن حزن و عويل، يقال: إذا كان الصوت أغلب كالرغاء و الثغاء و سائر هذه الأبنية الموضوعة للصوت، و بالقصر يقال: إذا كان الحزن أغلب [9].

و الأكل و الشرب مبطلان عمدا لا سهوا

و إن لم يكثرا كما يقتضيه عطفه على الفعل الكثير و ان أمكن التخصيص، للاستثناء، و يقتضيه إطلاقه كالخلاف [10] و المبسوط [11].


[1] نهاية الإحكام: ج 1 ص 520.

[2] ذكري الشيعة: ص 216 س 2.

[3] الموجز الحاوي (الرسائل العشر): ص 85.

[4] الغنية (الجوامع الفقهية): ص 496 س 34.

[5] الصحاح: ج 6 ص 2284 مادة «بكى».

[6] مجمل اللغة: ج 1 ص 132 مادة «بكى».

[7] المقاييس: ج 1 ص 285.

[8] لا يوجد لدينا.

[9] المفردات: ص 58 مادة «بكى».

[10] الخلاف: ج 1 ص 413 المسألة 159.

[11] المبسوط: ج 1 ص 118.

اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 4  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست