responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 3  صفحة : 36

و السيد في الميافارقيات [1] و القاضي في المهذب [2] و شرح الجمل [3] لجعلهم الوقت سقوط القرص و ليس نصّا فيه.

و أولى بذلك قول أبي علي: غروب الشمس وقوع اليقين بغيبوبة قرصها عن البصر من غير حائل [4]، و دليله تلك الأخبار المطلقة بأنّ وقتها غيبوبة القرص أو تواريه، أو غيبوبة الشمس، أو غروبها لانصرافها لغة و عرفا إلى القرص دون الحمرة.

و مرسل علي بن الحكم عن أحدهما (عليهما السلام) سئل عن وقت المغرب، فقال: إذا غاب كرسيّها، قيل: و ما كرسيّها؟ قال: قرصها. قيل: متى يغيب قرصها؟ قال: إذا نظرت إليه فلم تره [5].

و خبر صباح بن سيابة و أبي أسامة قالا: سألوا الشيخ عن المغرب فقال بعضهم: جعلني اللّٰه فداك ننتظر حتى يطلع كوكب، فقال: خطابية، أنّ جبرئيل (عليه السلام) نزل بها على محمد صلى اللّٰه عليه و آله حين سقط القرص [6]، لتقدّم طلوع بعض الكواكب على زوال الحمرة خصوصا عن سمت الرأس.

و خبر أبان بن تغلب و الربيع بن سليمان و أبان بن أرقم و غيرهم قالوا: أقبلنا من مكة حتى إذا كنّا بوادي الأخضر، إذا نحن برجل يصلّي و نحن ننظر إلى شعاع الشمس فوجدنا في أنفسنا، فجعل يصلّي و نحن ندعو عليه حتى صلّى ركعة و نحن ندعو عليه و نقول: هذا شباب من شباب أهل المدينة، فلما أتيناه إذا هو أبو عبد اللّٰه جعفر بن محمد (عليهما السلام) فنزلنا فصلّينا معه و قد فاتتنا ركعة، فلمّا قضينا الصلاة قمنا إليه، فقلنا: جعلنا فداك هذه الساعة تصلّي؟ فقال: إذا غابت الشمس فقد دخل


[1] الميافارقيات (رسائل الشريف المرتضى المجموعة الأولى): المسألة 5 ص 274.

[2] المهذب: ج 1 ص 69.

[3] شرح جمل العلم و العمل: ص 66.

[4] نقله عنه في مختلف الشيعة: ج 2 ص 40.

[5] وسائل الشيعة: ج 3 ص 132 ب 16 من أبواب المواقيت ح 25.

[6] وسائل الشيعة: ج 3 ص 139 ب 18 من أبواب المواقيت ح 16.

اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 3  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست