اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي الجزء : 3 صفحة : 325
علي بن جعفر أنّه سأل أخاه (عليه السلام) عن النوم في المسجد الحرام، فقال: لا بأس، و عن النوم في مسجد الرسول صلّى اللّٰه عليه و آله، فقال: لا يصلح [1].
و يكره إخراج الحصى منها
كما في النهاية [2] و المبسوط [3] و الجامع [4] و المعتبر [5]، للأمر في خبري الشحام [6] و وهب بن وهب [7]، بأنّها إذا أخرجت فتعاد إليها أو إلى غيرها من المساجد فإنّه مرشد إلى مرجوحية الإخراج، خصوصا و قد علل في الأخير بأنّها تسبّح [8]. فإنّ الإخراج إمّا أن يسلبها التسبيح أو يزيلها عن المكان الشريف اللائق بها إلى غيره.
و لا يحرم كما في النافع [9] و الشرائع [10] و الإرشاد [11] و التبصرة [12] و التلخيص [13]، للأصل من غير معارض، و لعلّ المحرّم إخراج ما هي من أجزاء أرض المسجد التي جرى عليها المسجدية و المكروه إخراج ما خصب به المسجد بعد المسجدية، فلا خلاف. و أمّا الحصى الخارجة من القسمين فينبغي قمها و إخراجها مع القمامة.
و يكره البصاق فيها و التنخم
لأنّه هتك لحرمتها، و تنفير للناس عن الصلاة فيها و السجود على أرضها، و للأخبار. و عن النبي صلّى اللّٰه عليه و آله: إنّ المسجد لينزوي من النخامة كما ينزوي الجلدة من النار إذا انقبضت و اجتمعت [14].