اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي الجزء : 10 صفحة : 665
و لو تاب فقتله من يعتقد بقاءه على الردّة قيل في المبسوط [1] و الخلاف [2] و متشابه القرآن لابن شهرآشوب [3]: يقتل، لتحقّق قتل المسلم ظلماً مع أنّ الظاهر من إطلاقه من الحبس الإسلام.
و يحتمل عدمه كما هو أحد قولي الشافعي [4]لعدم القصد إلى قتل المسلم.
و يؤيّده أنّ جمعاً من الصحابة منهم اسامة وجدوا أعرابىّ اًفي غنيمات فلمّا أرادوا قتله تشهد، فقالوا: ما تشهد إلّا خوفاً من أسيافنا، فقتلوه، و استاقوا غنيماته، فنزل: «وَ لٰا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقىٰ إِلَيْكُمُ السَّلٰامَ لَسْتَ مُؤْمِناً» فغضب النبيّ صلى الله عليه و آله و لم يقتصّ منهم [5].
و حكم في الخلاف في كتاب كفّارة القتل: بأنّ من قتل مسلماً في دار الحرب بظنّ أنّه كافر لم يكن عليه أكثر من الكفّارة [6].
و المرأة لا تقتل اتّفاقاً و للنصوص بل تستتاب و إن ارتدّت عن فطرة فإن تابت عفي عنها لزوال موجب العقوبة، و لسقوط عقوبة الآخرة بالتوبة، ففي الدنيا أولى، و لجبّ الإسلام ما قبله، و لسقوط العقوبة رأساً عن المرتدّ لا عن فطرة.
و لقول الصادق (عليه السلام) في خبر عبّاد بن صهيب: المرأة تستتاب فإن تابت و إلّا حبست في السجن و اضرّ بها [7].
و قول الصادقين (عليهما السلام) في مرسل ابن محبوب: المرأة إذا ارتدّت استُتيبت فإن تابت و رجعت، و إلّا خلدت في السجن و ضيّق عليها في حبسها [8].
و في التحرير: و لو تابت فالوجه قبول توبتها و سقوط ذلك عنها [9]. يعني