« قال دام ظله
» : وللأصحاب اختلاف ، قال المفيد بالتخيير ، وهو الوجه ، وقال
الشيخ بالترتيب ، إلى آخره.
أما وجه قول
المفيد ، فهو ظاهر التنزيل ، قال الله تعالى ، (إنما جزاء الذين
يحاربون الله ورسوله) ، الآية [١].
ومستند النهاية
، الروايات (منها) ما رواه علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عمرو
بن عثمان ، عن عبيد الله بن إسحاق المدائني ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، قال : سئل عن قول الله عزوجل
: إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون
في الأرض فسادا ، الآية؟ فما الذي إذا فعله استوجب واحدة من هذه الأربع؟
فقال : إذا حارب الله ورسوله وسعى (يسعى خ) في الأرض فسادا ، فقتل ، قتل به
، وإن قتل وأخذ المال ، قتل وصلب ، وإن أخذ المال ولم يقتل ، قطعت يده
ورجله من
خلاف ، وإن شهر السيف ، وحارب الله ورسوله ، وسعى في الأرض فسادا ، ولم
يقتل ولم يأخذ المال ، نفي من الأرض سنة إلى مصر آخر ، ويكتب إلى أهل ذلك
المصر أنه منفي ، فلا تجالسوه ، ولا تبايعوه ولا تناكحوه ولا تؤاكلوه ولا
تشاربوه
، فيفعل ذلك به سنة (الحديث) [٢].
[٢] أورد صدره في
الوسائل باب ١ حديث ٤ ، وذيله باب ٣ حديث ٢ من أبواب حد المحارب ، وتمامه : فإن خرج من ذلك المصر إلى غيره ، كتب
إليهم بمثل ذلك حتى تتم السنة ، قلت ، فإن توجه إلى
أرض الشرك ليدخلها؟ قال : إن توجه إلى أرض
الشرك ليدخلها قوتل أهلها.
اسم الکتاب : كشف الرّموز المؤلف : الفاضل الآبي الجزء : 2 صفحة : 586