« قال دام ظله
» : وقيل لو القي في الخل خمر من إناء فيه خمر ، لم يحل حتى يصير
ذلك الخمر خلا ، وهو متروك.
القائل هو
الشيخ رحمهالله في النهاية والتهذيب ، تأويلا لرواية فضالة ، عن
عبد الله بن بكير ، عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام ، عن الخمر
يجعل خلا؟ قال : لا بأس إذا لم يجعل فيها ما يغلبها. [١]
قال في التهذيب
: معناه إذا جعل فيه ما يغلب عليه ، فيظن أنه خل ، ولا يكون
مثل خمر قليل يطرح عليه كثير من الخل ، فإنه يصير بطعم الخل ، ومع هذا لا يجوز
استعماله حتى يعزل من تلك (الخمرة خ) ويترك مفردا حتى يصير خلا فحينئذ
حل (يحل خ) ذلك الخل.
وفي التأويل
تعسف ، مع بعده عن المذهب.
وصورة المسألة
أن يفرض إناءان في أحدهما خل ، وفي الآخر خمر ، فوقع شئ
من إناء الخمر في الخل ، فقد نجس الخل بملاقاة الخمر. فقال الشيخ : إذا صار إناء
[١] الوسائل باب ٣١
حديث ٤ من أبواب الأشربة المحرمة.
اسم الکتاب : كشف الرّموز المؤلف : الفاضل الآبي الجزء : 2 صفحة : 376