اسم الکتاب : كشف الرّموز المؤلف : الفاضل الآبي الجزء : 1 صفحة : 278
والجماع قبلا
ودبرا على الأشهر ، وفي فساد الصوم بوطئ الغلام
تردد وإن حرم ، وكذا ( في خ ) الموطوء ، والاستمناء ، وإيصال الغبار إلى
الحلق متعديا ، والبقاء على الجنابة حتى يطلع الفجر ، ومعاودة النوم
جنبا ، والكذب على الله تعالى ورسوله والأئمة عليهمالسلام.
قال : قلت لابي
عبدالله عليهالسلام ، انى صمت اليوم الذي يشك فيه ، فكان من شهر رمضان ،
أفأقضيه؟ قال : لا ، هو يوم وفّقت له [١].
وامّا وجه
الاشبهيّة ، أنّ الاتفاق قائم على أنّ نية القربة كافية في صوم شهر رمضان ، وصوم
الشك مشتمل على نية القربة ، هذا لوصامه بنيّة الشك.
فأما لو صامه
على أنه من شعبان ، فهو يجزي عن رمضان ، إن كان من رمضان ،
لعدم وقوع غيره فيه.
وقال ابنا
بابويه : يوم الشك أمرنا أن نصومه ونهينا عنه ، أمرنا أن نصومه من
شعبان ، ونهينا أن ينفرد الرجل بصيامه.
« قال دام ظله
» : والجماع قبلا ودبرا ، على الأشهر.
اختلفت
الروايات في الجماع ، ففي عدة منها ، أنه مفسد للصوم ، ( منها ) ما رواه
الحسين بن سعيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن محمد بن مسلم ،
قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام ، يقول : لا يضر الصائم ما صنع إذا اجتنب
ثلاث خصال ، الطعام ، والشراب ، والنساء ، والارتماس في الماء [٢] ، وغير ذلك من
الروايات.
وفي رواية مصدق
بن صدقة ، عن عمار بن موسى الساباطي ، قال : سألت
أبا عبد الله عليهالسلام
، عن الرجل ينسى ، وهو
صائم ، فيجامع ( في مع ـ خ ) أهله؟