و الوليمة عند الزفاف و هو: إهداء العروس إلى زوجها، و ظاهر هذه العبارة ليلة الزفاف، لكن في الخبر: «زفّوا عرائسكم ليلا و أطعموا ضحى» [1] و لا يبعد أن يراد به ضحى تلك الليلة، فتكون الوليمة بعد الدخول.
و ما يستفاد من بعض الروايات [2] من الإطعام بعد العقد و قبل الدخول، فلعلّه على غير جهة الوليمة الموظّفة.
و كيف [كان] [3]، فقد حدّت [4] وقتها في الأخبار بيوم أو يومين [5].
واعلم أنّه يجوز أكل ما ينثر في الأعراس كما يجوز [أصل النثار و نحوه ممّا هو مقصود] [6] للعقلاء في هذه المقامات، فيخرج بذلك عن الإسراف و إضاعة المال، لكن [ينبغي] [7] جواز الأكل مع العلم برضى المالك بالأكل، و المراد ما يعمّ الظنّ الذي يطمئنّ إليه [8] العقلاء في أمثال المقام من دلالة الألفاظ و غيرها [9] سواء حصل بشاهد الحال أو بالإباحة القوليّة.
[1] و هو الخبر المشار إليه في الصفحة المتقدّمة، الهامش 4.
[2] الوسائل 14: 64، الباب 40 من أبواب مقدّمات النكاح، الحديث الأوّل.