اسم الکتاب : كتاب المكاسب (للشيخ الأنصاري) ط تراث الشيخ الأعظم المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري الجزء : 3 صفحة : 17
الثاني: الأثر الحاصل من الإيجاب و القبول،
و هو الانتقال، كما يظهر من المبسوط [1] و غيره [2].
الثالث: نفس العقد المركّب من الإيجاب و القبول،
و إليه ينظر من عرّف البيع بالعقد [3]. قال [4]: بل الظاهر اتّفاقهم على إرادة هذا المعنى في عناوين أبواب المعاملات، حتى الإجارة و شبهها التي ليست هي في الأصل [5] اسماً لأحد طرفي العقد [6].
[المناقشة في هذه الاستعمالات]
أقول: أمّا البيع بمعنى الإيجاب المتعقّب للقبول، فالظاهر أنّه ليس مقابلًا للأوّل، و إنّما هو فردٌ انصرف إليه اللفظ في مقام قيام القرينة على إرادة الإيجاب المثمر؛ إذ لا ثمرة في الإيجاب المجرّد، فقول المخبر: «بعت»، إنّما أراد الإيجاب المقيّد، فالقيد مستفاد من الخارج، لا أنّ البيع مستعمل في الإيجاب المتعقّب للقبول، و كذلك لفظ «النقل» و «الإبدال» و «التمليك» و شبهها، مع أنّه لم يقل [7] أحد بأنّ تعقّب القبول له دخل في معناها.
نعم، تحقّق القبول شرط للانتقال في الخارج، لا في نظر الناقل؛ إذ