responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب المكاسب (للشيخ الأنصاري) ط تراث الشيخ الأعظم المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 1  صفحة : 220

و بالجملة، فمقتضى ما ورد من أنّه «أبى اللّه أن يجري الأشياء إلّا بأسبابها» [1] كون كلّ حادث مسبباً. و أما أنّ السبب هي الحركة الفلكية أو غيرها، فلم يثبت، و لم يثبت أيضاً كونه مخالفاً لضرورة الدين.

بل في بعض الأخبار ما يدل بظاهره على ثبوت التأثير للكواكب، مثل ما في الاحتجاج، عن أبان بن تغلب في حديث اليماني الذي دخل على أبي عبد اللّه (عليه السلام) و سمّاه باسمه الذي لم يعلمه أحد، و هو سعد فقال له: «يا سعد و ما صناعتك؟ قال: إنّا أهل بيت ننظر في النجوم إلى أن قال (عليه السلام)-: ما اسم النجم الذي إذا طلع هاجت الإبل؟ قال: ما أدري [2] قال: صدقت. قال: ما اسم النجم الذي إذا طلع هاجت البقر؟ قال: ما أدري، قال: صدقت. فقال: ما اسم النجم الذي إذا طلع هاجت الكلاب؟ قال: ما أدري، قال: صدقت [3]. فقال: ما زحل عندكم؟ فقال سعد: نجم نحس! فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام): لا تقل هذا، هو نجم أمير المؤمنين (عليه السلام)، و هو نجم الأوصياء،


[1] الكافي 1: 183، الحديث 7، و فيه: إلّا بأسباب.

[2] في المصدر: «فقال اليماني لا أدري» و كذا ما بعده.

[3] وردت العبارة في «ش» و المصدر من هنا إلى آخر هذه الفقرة كما يلي: «صدقت في قولك: لا أدري، فما زُحل عندكم في النجوم؟ فقال سعد (اليماني): نجم نحس، فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام): لا تقل هذا، فإنّه نجم أمير المؤمنين، و هو نجم الأوصياء، و هو النجم الثاقب الذي قال اللّه تعالى في كتابه».

اسم الکتاب : كتاب المكاسب (للشيخ الأنصاري) ط تراث الشيخ الأعظم المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست