responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب المكاسب (للشيخ الأنصاري) ط تراث الشيخ الأعظم المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 1  صفحة : 170

و هذه أيضاً قرينة على صرف إطلاق لعن النامصة [1] في النبوي عن ظاهره، بإرادة التدليس، أو الحمل على الكراهة.

نعم، قد يشكل الأمر في وشم الأطفال، من حيث إنّه إيذاء لهم بغير مصلحة؛ بناءً على أن لا مصلحة فيه لغير المرأة المزوّجة إلّا التدليس بإظهار شدة بياض البدن و صفائه، بملاحظة النقطة الخضراء الكدرة في البدن.

لكن الإنصاف، أنّ كون ذلك تدليساً مشكل، بل ممنوع، بل هو تزيين للمرأة من حيث خلط البياض بالخضرة، فهو تزيين، لا موهِم لما ليس في البدن واقعاً من البياض و الصفاء.

نعم، مثل نقش الأيدي و الأرجل بالسواد يمكن أن يكون الغالب فيه إرادة إيهام بياض البدن و صفائه.

و مثله الخط الأسود فوق الحاجبين، أو وصل الحاجبين بالسواد لتوهّم طولهما و تقوّسهما.

ثم إنّ التدليس بما ذكرنا إنما يحصل بمجرد رغبة الخاطب أو المشتري، و إن علما أنّ هذا البياض و الصفاء ليس واقعياً، بل حدث بواسطة هذه الأُمور، فلا يقال: إنّها ليست بتدليس؛ لعدم خفاء أثرها على الناظر.

و حينئذٍ فينبغي أن يعدّ من التدليس لبس المرأة أو الأمة الثياب الحُمْر أو الخُضْر الموجبة لظهور بياض البدن و صفائه، و اللّه العالم.


[1] شطب في «ف» على عبارة «لعن النامصة» و كتب في هامشه: اللعن.

اسم الکتاب : كتاب المكاسب (للشيخ الأنصاري) ط تراث الشيخ الأعظم المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست