responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الطهارة المؤلف : الگلپايگاني، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 159

حيض فح إن رأت بعد ذلك دما بصفات الحيض فالظاهر أنّه استحاضة لأنّ العادة مقدّمة على الصفات.

و إذا رأت في أيّام العادة الدم بصفات الحيض ثمّ رأت بصفات الاستحاضة بمقدار أقلّ الطهر ثمّ رأت ثانيا الدم بصفات الحيض فالظاهر أنّ الدم الأوّل فقط حيض دون غيره و إن كان بصفات الحيض لتقديم ما في العادة على غيرها.

الفرع الثاني‌

الظاهر أن المبتدئة- و هي التي لم تر الدم قطّ كما عن المشهور أو المرية التي لم تستقرّ لها العادة كما عن بعض آخر- تجعل ما بصفة الحيض حيضا و ما بصفة الاستحاضة استحاضة فتكليفها تمييز الحيض عن غيره بالأوصاف لا الرجوع الى الأقران أو الروايات و الدليل على ذلك الروايات الدالّة على تميز الحيض عن الاستحاضة بالصفات عند الاختلاط. كحسنة حفص البختري قال: دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام أمرية فسألته عن المرية يستمر بها الدم فلا تدري أحيض هو أو غيره قال: فقال لها: انّ دم الحيض حار عبيط أسود له دفع و حرارة و دم الاستحاضة أصفر بارد[1].

و رواية إسحاق بن جرير قال: سألتني امرأة منّا أن أدخلها على أبي عبد اللّه عليه السلام فاستأذنت لها فأذن لها فدخلت الى أن قال: قالت: فان الدم يستمرّ بها الشهر و الشهرين و الثلاثة كيف تصنع بالصّلوة قال: تجلس أيّام حيضها ثمّ تغتسل لكلّ صلوتين قالت: انّ أيّام حيضها تختلف عليها و كان يتقدّم الحيض اليوم و اليومين و الثلاثة و يتأخّر مثل ذلك فما علمها به قال: دم الحيض ليس به خفاء و هو دم حار تجد له حرقة و دم الاستحاضة دم فاسد بارد الحديث‌[2]. و لكن يستفاد من بعض الأخبار أنّ وظيفة المبتدئة الرجوع الى الروايات اى روايات الستّ أو السّبع اى جعل حيضها في كلّ شهر ستّة أيّام أو سبعة أيّام كمرسل يونس الطويل عن ابى عبد اللّه عليه السلام فإنّه (ع) بعد ما بيّن فيه وظيفة ذات العادة و وظيفة الناسية لها قال: و أمّا السنة الثالثة ففي (فهي) التي ليس لها أيّام متقدّمة و لم تر الدم قطّ و رأت أوّل ما أدركت و استمرّ بها فإنّ سنّة هذه غير سنّة الأولى و الثانية و ذلك أنّ امراة يقال لها: حمنة بنت جحش أنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقالت: انّى استحضت حيضة شديدة فقال‌


[1] جامع الأحاديث الباب 3 من أبواب الحيض الحديث 1

[2] جامع الأحاديث الباب 7 من أبواب الحيض الحديث 13

اسم الکتاب : كتاب الطهارة المؤلف : الگلپايگاني، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست