responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 3  صفحة : 309
الجرار الصلبة المصنوعة من الخزف وقد يعبر عنها بالجراب الخضر (* 1) وفي بعض العبائر (الحتم) وهو غلط والوجه في نفيه عليه السلام البأس عن الجرار الخضر والرصاص أعني الحنتم هو عدم كونه منهيا عنه في كلام النبي صلى الله عليه وآله وإنما زيد من قبلهم لقوله صلى الله عليه وآله وزدتم أنتم الحنتم وهذه الرواية وإن كانت صحيحة سندا إلا أنها غير تامة الدلالة على المراد وذلك لان المزفت بل الدباء مما لا يصل الماء إلى جوفه فأين هذا من الاواني التي تنفذ الخمر في باطنها؟! ولعل النهي عن أستعمال تلك الظروف مستند إلى ملاك آخر غير كونها ظروف خمر ككونها موجبة لبعض الامراض أو غير ذلك من الملاكات. على أنها معارضة بما دل على طهارة ظروف الخمر بالغسل كما قدمناه في محله (* 2). ورواية أبي الربيع الشامي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن كل مسكر فكل مسكر حرام قلت: فالظروف التي يصنع فيها منه؟ قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن الدباء والمزفت والحنتم والنقير، قلت: وما ذلك؟ قال: الدباء: القرع، والمزفت: الدنان، والحنتم: حرار خضر، والنقير: خشب كان أهل الجاهلية ينقرونها حتى يصير لها أجواف ينبذون فيها (* 3) وهذه الرواية مضافا إلى قصورها سندا لعدم توثيق أبي الربيع وإن لم يبعد تشيعه. لا دلالة لها على المدعى لان الاواني المذكورة فيها ليست مما تنفذ الخمر في أعماقه لصلابتها على أنها تنافى الصحيحة المتقدمة لانها نفت البأس عن الحنتم (* 1) وإما الرصاص فلم نعثر على تفسيره فيما يحضرنا بالفعل من كتب الحديث واللغة، ولعل المراد به هو الحنتم وإنما أطلق عليه لاستحكامه وتداخل أجزائه ومنه قوله: عز من قائل: كأنهم بنيان مرصوص: الصف 61: 4. (* 2) تقدم في الفرع 7 من فروع مطهرية الماء. (* 3) المروية في ب 52 من أبواب النجاسات من الوسائل.


اسم الکتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 3  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست