responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 3  صفحة : 179
وهل تعقل الشبهة المفهومية في الاستحالة في المتنجسات؟. التحقيق عدم تصور الشبهة المفهومية فيها وذلك لان النجاسة في الاعيان النجسة كانت مترتبة على العناوين الخاصة من الدم والعذرة وغيرهما ولاجله كنا قد تتردد في سعة بعض تلك المفاهيم وضيقها ونشك في أن العذرة أسم لغير المحروقة أو للاعم منها ومن غيرها وهو المعبر عنه بالشبهات المفهومية. وأما المتنجسات فقد تقدم أن النجاسة بالملاقاة غير مترتبة على العناوين الخاصة من الصوف والقطن وغيرهما ليمكن الشك في سعة بعض المفاهيم وضيقه بل إنما ترتبت على عنوان الجسم والشي ولا نشك في سعة مفهومهما لوضوح أنهما صادقان على المتنجسات قبل تبدل شي من أوصافه الشخصية أو النوعية وبعده لانها جسم أو شئ على كل حال فلا يتحقق مورد يشك في سعة المفهوم وضيقة في المتنجسات فإذا شككنا في متنجس أنه أستحال أم لم يستحل فهو شبهة موضوعية لا مانع من أستصحاب عدم أستحالته حينئذ. ومن ذلك الشك في أستحالة الخشب فحما أو التراب آجرا أو خزفا فإنه مع الشك في تحقق الاستحالة مقتضى الاستصحاب هو الحكم ببقاء الموجود الخارجي على الجسمية السابقة وعدم تبدله بجسم آخر فلابد من الحكم بالنجاسة في تلك الامور نعم الشك في الاستحالة بالاضافة إلى جواز السجدة أو التيمم على التراب من الشبهات المفهومية لا محالة لان جواز السجدة مترتب على عنوان الارض ونباتها وجواز التيمم مترتب على عنوان التراب أو الارض ومعنى الشك في الاستحالة هو الشك في سعة مفهوم الارض والتراب وأنهما يشملان ما طبخ منهما وصار آجرا أو خزفا، ومع الشك في المفهوم لا يجري فيه الاستصحاب كما عرفت ولابد في جواز الامرين المذكورين من إحراز موضوعيهما.


اسم الکتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 3  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست