responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 3  صفحة : 177
وبين الشك في الكلبية فعلا. بل دعوى العلم بكونه كلبا سابقا صحيحة حتى مع العلم بالاستحالة الفعلية نظير قوله عز من قائل: ألم يك نطفة من مني يمنى (* 1) حيث أطلقت النطفة على الانسان المستحيل منها فكأنه قال للانسان: إنك كنت نطفة مع العلم بأستحالتها أنسانا. نعم الاثر إنما يترتب على كونه كلبا سابقا فيما إذا شككنا في الاستحالة دون ما إذا علمنا أن المادة المشتركة قد خلعت الصورة الكلبية وتلبست بصورة نوعية أخرى. هذا كله في الشبهات الموضوعية وأما الشبهات المفهومية فلا سبيل فيها إلى الاستصحاب لافى ذات الموضوع ولا في الموضوع فوصف كونه موضوعا ولا في حكمه مضافا إلى ما نبهنا عليه غير مرة من عدم جريان الاستصحاب في الاحكام الكلية الالهية. أما عدم جريانه في ذات الموضوع الخارجي فلانه وإن تعلق به اليقين إلا أنه ليس متعلقا للشك بوجه للعلم بزوال وصف من أوصافه وأتصافه بوصف جديد حيث لم تكن العذرة مثلا محروقة فأحترقت ومع عدم تعلق الشك به لا يجري فيه الاستصحاب لتقومه باليقين السابق والشك اللاحق ولاشك في الموضوع كما عرفت. وأما عدم جريانه في الموضوع بوصف كونه موضوعا فلانه عبارة أخرى عن أستصحاب الحكم فإن الموضوع بوصف كونه موضوعا لا معنى له سوى ترتب الحكم عليه ويتضح بعد سطر عدم جريان الاستصحاب في الحكم. وأما عدم جريانه في نفسه الحكم فلانا وإن كنا عالمين بترتب النجاسة على العذرة سابقا وقبل أحراقها ونشك في بقائه إلا أن القضية المتيقنة والمشكوك فيها يعتبر إحراز أتحادهما ومع الشك في بقاء الموضوع لا مجال لاحراز الاتحاد لاحتمال أن يكون ما علمنا بنجاسته زائلا حقيقة وأن هذا الموجود الخارجي (* 1) القيامة 75: 37


اسم الکتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 3  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست