اسم الکتاب : كتاب الصوم، الأول المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري الجزء : 1 صفحة : 229
مسألة الإفطار بظنّ دخول الليل- في قوله (عليه السلام): «على الذي أفطر قضاء ذلك اليوم، إنّ اللّه عز و جل يقول ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ[1] فمن أكل قبل أن يدخل الليل فعليه القضاء، لأنّه أكل متعمّدا» [2].
و قد يستدلّ- هنا- بقوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): «من فاتته فريضة فليقضها كما فاتته» [3]. و في شمول لفظ الفريضة للصوم نظر، بل الظاهر المتبادر- سيّما بملاحظة تقييد القضاء بقوله: «كما فاتته»- هي الصلاة لا غير، و لذا اشتهر الاستدلال بها لوجوب مراعاة الترتيب بين الفوائت في الصلاة. و صرّحوا في الصوم بعدم وجوب الترتيب بل استشكل بعضهم في استحبابه و لم يلتفت أحد منهم إلى ملاحظة هذه الرواية الظاهرة في وجوب الترتيب [4].