في ملكة العدالة. اللّهم إلّا أن يقال: إنّ العدالة ملكة التستّر عن الناس من جهة الحياء من اللّه في التجاهر بمعصيته، و ملكة التدليس هو ملكة التستّر حياء من الناس لخوف سقوط محلّه عن القلوب أو لطمع ميلها إليه، لكن يشكل الأمر في التمييز حينئذ.
هذا كلّه مضافا إلى أنّ الظاهر من أرباب هذا القول جعل حسن الظاهر طريقا إلى العدالة لا نفسها، كما يظهر من الدروس، قال: «و يعلم العدالة بالشياع و المعاشرة الباطنة و صلاة عدلين خلفه، و لا يكفي الإسلام في معرفة العدالة- خلافا لابن الجنيد- و لا التعويل على حسن الظاهر على الأقوى [1]، انتهى. و مثله المحكي عن الذكرى [2] و البيان [3] و الجعفرية [4] و الموجز [5] و الكفاية [6] و المدارك [7] و الروض [8] بل في .. [9].
و كيف كان، فدعوى أنّ العدالة عبارة عن مجرّد حسن الظاهر أو