و إن اعترف شارح الروضة في كشف اللثام [1] كصاحب المدارك [2] بأنّه لم يجد على ذلك دليلا عدا الرضوي [3].
[الثالث القنوت]
(الثالث: القنوت) و هو لغة- كما قيل- يجيء لمعان متعدّدة، كالطاعة و الخشوع و الصلاة و الدعاء و العبادة و القيام و طول القيام [4] و الإمساك عن الكلام و السكون [5]، و في عرف الشارع أو المتشرّعة: الدعاء في الموضع المخصوص من الصلاة، و الظاهر من كلام الأصحاب و بعض النصوص عدم أخذ رفع اليدين في مفهومه، و أنّ المراد بالدعاء ما يشمل الثناء على اللّه بالتهليل و التسبيح كما في كلمات الفرج [6].
و رجحانه إجماعي بين الخاصّة و كثير من العامّة، و المشهور بيننا استحبابه، و في المعتبر [7] و المنتهى [8] دعوى اتّفاق علمائنا على الاستحباب،
[5] نقلها مع معان اخرى السبزواري في الذخيرة: 293، و المحدّث البحراني في الحدائق 8: 353، و غيرهما عن القاموس، و لكنّ الموجود في القاموس «السكوت» بدل «السكون»، انظر القاموس 1: 335، مادّة: «قنت».
[6] انظر الوسائل 4: 907، الباب 7 من أبواب القنوت، الحديث 4.