ظواهر بعض الأخبار الموهونة- كنقله الإجماع- بالشذوذ، المحمولة على الاستحباب بقرينة بعضها مثل ما ورد من «أنّ الرفع زينة» [1] و «انّه ضرب من التبتّل و الابتهال» [2]، و ما ورد «إنّ الرفع على الإمام دون المأموم» [3]، مع عدم القول بالفصل من علمائنا، بل من المسلمين كما يظهر من بعض [4]، الدالّ على أنّ الفرق في تأكّد الاستحباب.
ثمّ إنّ المحكيّ عن الأكثر بل عن الخلاف [5] دعوى الإجماع عليه:
استحباب ضمّ جميع الأصابع، لأنّه الظاهر من رواية حمّاد الدالّة على أنّه (عليه السلام) قبل التكبير أرسل يديه على فخذيه و قد ضمّ أصابعه [6]، فإنّ الظاهر بقاء ضمّها إلى وقت التكبير، و لو فرق شيئا منها بعد ذلك لحكاه حمّاد.
و عن الإسكافي [7] و السيّد [8] و المفيد [9] و الحلّي [10] و القاضي [11] التفريق
[1] الوسائل 4: 728، الباب 9 من أبواب تكبيرة الإحرام، ذيل الحديث 14، نقلا عن مجمع البيان.
[2] الوسائل 4: 727، الباب 9 من أبواب تكبيرة الإحرام، الحديث 11، نقلا عن العلل و العيون.
[3] الوسائل 4: 726، الباب 9 من أبواب تكبيرة الإحرام، الحديث 7.