responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الصلاة المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 1  صفحة : 387

لا يفهمه الغير، لكن في كلام الطريحي: أنّها ترديد الصوت في الصدر [1] و هو غير قابل للتأويل، إلّا أنّ العرف يأبى عن تخصيصه بذلك، فإنّ إطلاق الهمهمة على الكلام الخفيّ الذي تسمعه النفس بل الغير أيضا إذا كان قريبا ممّا لا ينكر، فيقيّد الصحيحة بهذا الفرد.

و أمّا الصحيحة الثانية: فهي محمولة على ما إذا كان خلف المخالف، لما دلّ على أنّه يجزي من القراءة معهم مثل حديث النفس.

و كما يعتبر في الإخفات عدم التفريط فكذا يعتبر في الجهر عدم الإفراط، كما عن العلّامة الطباطبائي و غيره [2]، بل عن آيات الأحكام للفاضل الجواد [3] نسبته إلى فقهائنا، المشعرة بدعوى الإجماع.

و يدلّ عليه- مضافا إلى قوّة احتمال كونه ماحيا لصورة الصلاة-:

صحيحة ابن سنان: «قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام): على الإمام أن يسمع من خلفه و إن كثروا؟ قال: ليقرأ قراءة وسطا، إنّ اللّه تبارك و تعالى يقول:

(وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها)» [4]، و قريب منه غيرها من الأخبار المفسّرة للآية، مثل: موثقة سماعة [5]، و رواية إسحاق بن عمار [6]، و المرسل


[1] مجمع البحرين 6: 189.

[2] راجع الجواهر 9: 382، و جامع المقاصد 2: 260 و الرياض 3: 403.

[3] مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام 1: 302، و حكاه صاحب الجواهر في الجواهر 9: 382.

[4] الوسائل 4: 773، الباب 33 من أبواب القراءة، الحديث 3، و الآية من سورة الإسراء: 110.

[5] الوسائل 4: 773، الباب 33 من أبواب القراءة، الحديث 2.

[6] الوسائل 4: 774، الباب 33 من أبواب القراءة، الحديث 6.

اسم الکتاب : كتاب الصلاة المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 1  صفحة : 387
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست